عالم مصري يحصل على براءة اختراع في قش الأرز: عائد اقتصادي كبير

قش الأرز
يصل أرباح الطن من قش الأرز في حالة فصل بعض عناصره إلى 20 ألف دولار- مصر في يوم

نجح معهد الأراضي والمياه التابع لمركز البحوث الزراعية في التوصل إلى طريقة جديدة للاستفادة من مخلفات قش الأرز، وإعادة تدويرها إلى مكونات اقتصادية ذات عائد اقتصادي كبير، وحصل المعهد على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي.

وقال عبدالمنعم نصر، أستاذ الأراضي والمياه وصاحب الابتكار الجديد: إن اختراعه الجديد يحول مخلفات قش الأرز إلى قيمة اقتصادية تعادل الدخل الإجمالي للدولة من المشروعات الكبرى، فضلا عن آثاره الإيجابية من النواحي البيئية والصحية.

وأضاف، أنه تمكن من فصل 6 مكونات من قش الأرز بطريقة كيميائية سريعة، وهي الدهون والشموع والهوتوسلليلوز واللنجين والسلليلوز والسيليكا، وفصل مكونات قش الأرز وغيره من المخلفات الزراعية إلى مواد ذات قيمة اقتصادية عالية.

قش الأرز

قش الأرز

وأشار “نصر” إلى أن كل طن قش أرز سيحقق 20 ألف جنيه صافي أرباح في حالة تنفيذ عملية الفصل، هي قيمة إنتاج: 25 كجم من الشموع والدهون، وإنتاج 40 كجم من اللجنين و50 كجم من السليكا، و350 كجم سليلوز، و70 كجم من الهيميسليلوز.

وأوضح أنه في حالة إنتاج لب الورق من قش الأرز ينتج كل 3 أطنان من قش الأرز واحد طن ورق، و150 كجم سليكا و210 كجم هيميسلسلوز بما يحقق صافي أرباح 20 ألف دولار.

وأشار إلى أنه في حالة إنتاج مادة الهولوفيد المستخدمة كغذاء للحيوان من قش الأرز، يتيح الابتكار الجديد أن ينتج كل طن قش أرز 950 كجم هولوفيد (مادة كربوهيدراتيه مصدر للطاقة في غذاء الحيوان)، و40 كجم لجنين ليصل أرباح الطن من قش الأرز في حالة فصل هذه العناصر إلى نحو 20 ألف دولار.

وشدد نصر على أن الابتكار الجديد يسهم في تحويل قش الأرز إلى مادة أعلاف غير تقليدية قابلة للهضم داخل معدة الحيوان وبالتالي تستخدم كمصدر للطاقة لغذاء الحيوان ويطلق عليها “هولو فيد”.

وأوضح أن الابتكار حصل على الجائزة الأولى من اتحاد مؤسسات البحوث الزراعية بالشرق الأدنى وشمال إفريفيا من الأردن قبل أن يحصل على براءة اختراع رسميا من أكاديمية البحث العلمي.

فيما قال علاء البابلي، مدير معهد الأراضي والمياه، في تصريحات صحفية: إن هذا الابتكار يساهم في الحد من الملوثات البيئية الناتجة عن قش الأرز الذي تتراوح كميته ما بين 4 إلى 6 ملايين طن تُسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي.

كان تقرير، نشرته مجلة فوربس الأمريكية، أواخر العام الماضي نقلا عن مؤسسة إيكو إكسبرت، عن المدن الأكثر تلوثا حول العالم، قد وضع مصر في المرتبة الأولى من حيث تلوث الهواء والتلوث الضوئي، وفي الضوضاء جاءت القاهرة من بين عشر مدن هي الأسوأ في العالم.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *