الزراعة: مرض السعار مميت وينتقل إلى الإنسان بـ”عضة”

قالت منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة: “إن مرض السعار من أهم وأخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الكلاب، ويكون مميتا لهم”.

وأضافت محرز: “أن مرض السعار يمكنه أن ينتقل إلى الإنسان من خلال عضة الكلب المصاب”، مشيرة إلى أن هذا المرض لا يوجد له علاج حتى الآن.

جاء ذلك خلال المؤتمر البيطري المجتمعي الدولي الثاني لرعاية الحيوانات الأليفة، الذي عُقد أمس السبت، تحت شعار “معا ضد السعار”.

مرض السعار

وأشارت محرز إلى أن 99% من حالات الإصابة بعقر الكلاب المصابة بمرض السعار تؤدي إلى الوفاة، خصوصا في المناطق الريفية البعيدة عن المراكز الطبية التي تقوم بالتحصين للحالات المصابة فور وقوعها.

وأوضحت محرز أن الكلاب غير المحصنة دائما تتعرض للموت، وذلك في غضون عشرة أيام منذ بدء أعراض المرض الأولية.

وأضافت نائب وزير الزراعة: “أن إدارة ملف الحيوانات الأليفة والحيوانات الضالة يعتمد على تحقيق التوزان البيئي، بما يحقق حماية الصحة العامة للمواطنين، والحفاظ على أعداد معقولة لتحقيق هذا التوزان”.

وتابعت: “أن هذا ما يحدث مع الكلاب، التي تُستخدم في حراسة المنازل والصيد، وفي بعض مهام الجيش والشرطة، ولها أيضا دور مهم في حماية الطبيعة ضد السلعوة والذئاب والثعالب والثعابين، خصوصا في المناطق الصحراوية، بما يحقق التوازن البيئي”.

وأوضحت أن داء الكلاب بالإنسان يظهر في 110 دول، وتسبب العدوى سنويا وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من دول آسيا وإفريقيا، ويمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما نسبة 40% من أعداد الوفيات بسبب مرض السعار.

وأشارت إلى أن شعار المنظمات الدولية الآن هو تحقيق خلو العالم من الإصابة بمرض السعار بحلول عام 2030، مشيرة إلى إنه يُجرى تحصين أكثر من 15 مليون شخص في العالم سنويا بعد التعرض لعضة الكلب.

وأشادت “محرز” بدور المجتمع المدني من خلال برنامج التوعية وتحصين الكلاب، وتعزيز وإلزام مسئولية ملكية الكلاب، وتقليل أعداد الكلاب الضالة إلى مستوى مقبول، وكذلك العمل على تحسين الصورة الذهنية لمصر في العالم بمجال الرفق بالحيوانات الأليفة.

وكان علاء السيد، ممثل وزارة الصحة، قد كشف عن وجود 129 ألف حالة إصابة بعقر الكلاب الضالة في الربع الأول من عام 2019، فيما كان عدد الحالات في سنة 2018 نحو 482 ألفا و40 حالة.

وأضاف ممثل الصحة: “أن الوزارة تتكلّف مبالغ كبيرة في علاج حالات عقر الكلاب، إذ يتراوح سعر التطعيمات فقط من 160 إلى 180 مليونا”.