وزارة الداخلية: سنتصدى لمحاولة زعزعة الاستقرار

وزارة الداخلية: سنتصدى لمحاولة زعزعة الاستقرار
تحذيرات وزارة الداخلية استباقا لمظاهرات غد الجمعة، التي دعا لها الفنان والمقاول محمد علي- أرشيف

أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين، الالتزام بما تفرضه قواعد الحفاظ على النظام العام والقانون، وقالت في بيان لها اليوم الخميس، إنها ستتصدى لأية محاولة لزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي بكل حزم وحسم.

تأتي تحذيرات وزارة الداخلية استباقا لمظاهرات غد الجمعة، التي دعا لها الفنان والمقاول محمد علي، والذي اتهم بعض القيادات السياسية والعسكرية بالفساد وسوء الإدارة، وهي الاتهامات التي نفاها الرئيس السيسي فى المؤتمر الوطني الثامن للشباب الذي عُقد مؤخرا.

كانت مصر قد شهدت الجمعة الماضية اندلاع مظاهرات في بعض الميادين الرئيسية في عدد من المحافظات، منها محيط ميدان التحرير بالقاهرة، وميدان الأربعين بالسويس، وميدان الشون بالمحلة، وكورنيش الإسكندرية، للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وزارة الداخلية

وفي أعقاب المظاهرات يوم الجمعة الماضية، ألقت وزارة الداخلية القبض على المحامية ماهينور المصري بعد حضورها التحقيق مع بعض المقبوض عليهم خلال المظاهرات، بالإضافة لأستاذي العلوم السياسية حسن نافعة وحازم حسني، وخالد داود رئيس حزب الدستور السابق، الذين حبستهم نيابة أمن الدولة أمس 15 يوما على ذمة التحقيقات.

فى المقابل دعا برلمانيون إلى خروج مظاهرات مؤيدة للرئيس غدا الجمعة في ميدان رابعة العدوية، وأعلن عدد من نجوم الرياضة والفن مشاركتهم في المظاهرة المؤيدة.

فشل الحشد

وفي تعليقه على المظاهرات في مصر، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “إن الوعي لدى الرأي العام المصري تحسّن بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة”.

وأضاف الرئيس خلال اجتماع في نيويورك، أمس الأربعاء، مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة من صناع السياسة وكبار المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين ودبلوماسيين وعسكريين سابقين ومسئولين بالإدارات الأمريكية المتعاقبة: “هناك دول تسخّر قنواتها على مدار الساعة لبث الأكاذيب والشائعات، ونقل صورة غير حقيقية عن مصر”، مؤكدا أن هذه الدول فشلت في حشد الناس للتظاهر.

كما رد الرئيس السيسي، على سؤال أحد الصحفيين في نيويورك، بشأن المظاهرات في مصر، بأن الرأي العام في مصر لن يقبل بحكم “الإسلام السياسي”، إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وتابع بالقول: “ستظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار الحقيقي طالما هناك إسلام سياسي يسعى للوصول إلى السلطة في بلادنا”.

وأكد السيسي، أن الشعب المصري الذي تحمّل برنامج الإصلاح الاقتصادي القاسي لبناء مستقبله، لا يمكن أن يقبل بعودة الإسلام السياسي مرة أخرى لتدمير هويته، وأي حديث للتصالح مع الإسلام السياسي يرفضه الشعب المصري، مضيفا: “نقبل الانتقاد، ولكن ما يُجرى تصديره عن مصر غير حقيقي”.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *