السيسي: لن يُجرى تشغيل سد النهضة بفرض الأمر الواقع

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “إنه لن يُجرى تشغيل سد النهضة بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل”.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال حواره مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة داخل المجتمع الأمريكي، أمس: “أن أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث 2011 هو إقامة مشروع سد النهضة ليؤثر على مصر وأبنائها”.

وتابع الرئيس: “أنه كان من المفترض أن يُجرى إقامة مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في هذا التوقيت”، مضيفا: “عندما ضعفت الدولة كان هناك ثمن دفعه المصريون، وستدفعه الأجيال القادمة”.

سد النهضة

وأكد السيسي “إحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة سدود سد النهضة، لكن ليس على حساب مصر والإضرار بها”.

وشدد الرئيس على أن مصر تتبنى سياسة تتسم بالحوار دائما، متابعا: “بدأنا نصعد دبلوماسيا لكي ننقل المشكلة من مستوى ثنائي وثلاثي حتى نصل إلى مجال طرح أكبر”.

وقال: “إنه يجب الحفاظ على حصة مصر من المياة”، موضحا أنه جرى الاتفاق مع الجانب الإثيوبي في 2011 خلال الاتفاق الإطاري على أسلوب ملء خزان سد النهضة، لكن للأسف لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن الوصول إلى اتفاق.

وتابع: “لا بد من الوصول إلى اتفاق تصر عليه مصر، حتى نتحكم في الضرر الذي يمكن أن نتحمله ببناء سد النهضة”، مشيرا إلى أن مصر في مستوى الفقر المائي، وسيتزايد ذلك نتيجة ارتفاع عدد السكان في مصر المستمر.

وأول من أمس، قال الرئيس السيسي خلال كلمة مصر بالأمم المتحدة: “إن مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان لم تصل إلى النتائج المرجوة”، مضيفا أن مصر ما زالت تأمل للتوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل.

وتابع: “تعثر المفاوضات سيكون له انعكاساته على الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص”.

واستطرد قائلا: “نقرّ بحق إثيوبيا في التنمية، لكن مياه نهر النيل بالنسبة لنا مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولي للقيام بدور بنّاء، من أجل التوصل إلى اتفاق مرض لكافة الأطراف”.