رغم عمليات جني الأرباح اليوم وأمس، لم تستطع البورصة المصرية أن تفلت من هبوط جماعي للمؤشرات أحكم قبضته عليها خلال أول ثلاث جلسات بالأسبوع، لتتراوح نسب التراجع بين 6 و7%، مع خسائر حادة لرأس المال السوقي هذا الأسبوع بلغت 42 مليار جنيه.
وبختام آخر جلسات الأسبوع، اليوم الخميس، خسر رأس المال السوقي 42 مليار جنيه خلال أسبوع، ليتراجع إلى 695 مليار جنيه، مقارنة بمستوى 738 مليار جنيه الأسبوع السابق.
وكانت البورصة قد شهدت تراجعات قياسية خلال أول ثلاث جلسات بالأسبوع ليهبط مؤشرها الرئيسي لنحو 10.6%، بضغط قوى بيعية تركزت لدى الأجانب، مستثمرين ومؤسسات، قبل أن تتحول للصعود بجلستي الأربعاء والخميس.
هبوط جماعي للمؤشرات
وتحت ضغط خسائر أول ثلاث جلسات في الأسبوع بالتزامن مع هبوط جماعي للمؤشرات، تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 6% ليستقر عند مستوى 13857 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 7% ليصل إلى 499 نقطة، كما نزل مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا بنسبة 7% ليصل إلى 695 نقطة.
من جانبه، توقع إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ظهور قوى بيعية جديدة، وعمليات جني أرباح بجلسة الأحد القادم، عقب صعود جلستي الأربعاء والخميس، ما قد يدفع بالمؤشر الرئيسي للبورصة إلى 13700 نقطة.
وأشار السعيد في الوقت نفسه إلى أن التنبؤ بتحركات جلسات باقي الأسبوع يسيطر عليه الضبابية والغموض، في ظل تحركات السوق المتذبذبة، وخفض البنك المركزي للفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية، اليوم.
خسائر البورصة
وأول أمس الثلاثاء، تواصلت خسائر البورصة المصرية، للجلسة الثالثة على التوالي، حتى بلغت نحو 22 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، ليستقر عند مستوى 672.280 مليار جنيه، مقابل 694.110 مليار جنيه، الاثنين الماضي.
وبذلك بلغت خسائر البورصة المصرية 66 مليار جنيه في أول ثلاث جلسات في الأسبوع، بعد انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنحو 4.24%، ليبلغ مستوى 13170 نقطة.
وكان المصريون قد دخلوا في موجة عنيفة من البيع، الأحد الماضي، بسبب “تخوفهم من أحداث سياسية قادمة”، بحسب خبير أسواق المال، مصطفى نور الدين، لتخسر حوالي 36 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، مع هبوط جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والعرب، ليصل رأس المال السوقي إلى مستوى 702.302 مليار جنيه.
وفي بيانها آنذاك، أوضحت البورصة تعليق التداول لمدة 30 دقيقة، بعد هبوط مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 5% لأول مرة منذ نوفمبر 2016.
وفي تعليقها على خسارة البورصة حوالي 36 مليار جنيه، كشفت حنان رمسيس، خبيرة الأوراق المالية، عن السبب الأكبر في تلك الخسارة، قائلة: “لا ننكر أن هناك عدم رضا شعبي ووجود بعض المشاكل التي تحاول الحكومة حلها بشكل جذري، لكن المغرضين كان لهم الأثر الأكبر”.
فيما أرجع عمر الألفي، مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية، خسارة البورصة ما يقرب من 36 مليار جنيه، وحدوث هبوط جماعي للمؤشرات، إلى عدم وضوح الرؤية للمستثمرين المصريين والعرب تجاه المظاهرات الأخيرة، الأمر الذي دفعهم إلى البيع بشكل عنيف.
أضف تعليق