قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعليقه على المظاهرات في مصر: “إن الوعي لدى الرأي العام المصري تحسّن بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة”.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي في نيويورك، أمس الأربعاء، مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة من صناع السياسة وكبار المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين ودبلوماسيين وعسكريين سابقين ومسئولين بالإدارات الأمريكية المتعاقبة “الشخصيات ذات الثقل بالمجتمع الأمريكي”.
وأضاف الرئيس السيسي: “هناك دول تسخّر قنواتها على مدار الساعة لبث الأكاذيب والشائعات، ونقل صورة غير حقيقية عن مصر”، مؤكدا أن هذه الدول فشلت في حشد الناس للتظاهر.
المظاهرات في مصر
وكان الرئيس السيسي، قد رد على سؤال أحد الصحفيين في نيويورك، بشأن المظاهرات في مصر، بأن الرأي العام في مصر لن يقبل بحكم “الإسلام السياسي”، إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال السيسي: “إن هناك الكثير من الجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية للسماح للإسلام السياسي بلعب دور في المنطقة”.
وأضاف: “أنه في ظل الإسلام السياسي وتلك الجهود ستتأثر المنطقة”، وتابع بالقول: “ستظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار الحقيقي طالما هناك إسلام سياسي يسعى للوصول إلى السلطة في بلادنا”.
وأكد السيسي، أن الشعب المصري الذي تحمّل برنامج الإصلاح الاقتصادي القاسي لبناء مستقبله، لا يمكن أن يقبل بعودة الإسلام السياسي مرة أخري لتدمير هويته، وأي حديث للتصالح مع الإسلام السياسي يرفضه الشعب المصري، مضيفا: “نقبل الانتقاد، ولكن ما يُجرى تصديره عن مصر غير حقيقي”.
وفي لقاء جمع السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، في نيويورك، قال الأخير: “إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق شيئا مذهلا في وقت قصير”، مضيفا: “كنا قد التقينا قبل ذلك في جوٍّ من الاضطرابات، ولكن الآن لدينا علاقات قوية مع مصر أقوى من ذي قبل”.
وفي تعليقه على المظاهرات في مصر، قال: “أعتقد أن الجميع لديهم تظاهرات واحتجاجات، حتى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان هناك تظاهرات واحتجاجات في عهده بالشارع، ولكن مصر لها قائد عظيم محترم، وقبل أن يأتي للسلطة في مصر كانت هناك فوضى”.
ودعا محمد علي، مقاول وفنان، منذ عدة أيام إلى الخروج في مظاهرات، ونشر العديد من الفيديوهات التي يحكي فيها مغالطات إدارية وفسادا وسرقات ونهبا للمال العام.
أضف تعليق