لماذا يحضر السيسي اجتماعات الأمم المتحدة؟ (تحليل سياسي)

كشفت الهيئة العامة للاستعلامات، عن تحليل سياسي، بشأن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك، لحضور الشق رفيع المستوى من اجتماعات الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق تحليل سياسي من الهيئة عن تفاصيل الزيارة، فإنها تُعد السادسة على التوالي التي يشارك فيها الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ شارك بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، ليصبح أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

تحليل سياسي عن زيارة السيسي

وبحسب تحليل سياسي للهيئة، فإن حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلّها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية.

ويقول التحليل: “إن وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات إضافية مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، التي تسلّمها الرئيس في العاشر من فبراير الماضي”.

وتضاف المهمة الجديدة للرئيس في نيويورك تجاه القارة الإفريقية إلى العديد من المناسبات الدولية الكبرى التي شارك فيها  خلال الشهور الماضية، ومنها مؤتمر ميونخ للأمن الذي طالب الرئيس من على منصته بحق إفريقيا في السلام والأمن.

وذكر التحليل، أن قادة العالم يتطلّعون للاستماع إلى الرؤية المصرية، بشأن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحوال مضطربة وتصعيد خطير في العديد من الأزمات المشتعلة بها.

وأوضحت الهيئة في تحليل سياسي أن ملف نزع أسلحة الدمار الشامل، ووضع تدابير لمنع الإرهابيين من حيازة تلك الأسلحة، إضافة إلى مناقشة أهم المبادئ التي يتعيّن على الدول الالتزام بها في إطار جهود مكافحة الإرهاب من الملفات الرئيسية.

خمس قمم وملفات

وطبقا لجدول الأعمال الرسمي لدورة الجمعية العامة، فإنها تشمل خمس قمم وملفات عالمية كبرى، سيكون لمصر دور في كل منها، وهي:

• تغير المناخ: تُعقد قمة العمل المناخي غدا الاثنين، بهدف تقوية طموحات دول العالم في هذا الشأن، ومتابعة التقدم في الوفاء بالالتزامات الدولية.
• الرعاية الصحية الشاملة: في اليوم نفسه الذي تقام فيه قمة العمل المناخي، تستضيف الأمم المتحدة ولأول مرة اجتماعا رفيع المستوى حول “التغطية الصحية الشاملة للجميع” تحت عنوان “التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة”.
• تحقيق أهداف التنمية المستدامة: ستُعقد في يوميْ 24 – 25 سبتمبر قمة أهداف التنمية المستدامة، وهي القمة الأولى من نوعها، منذ اعتماد دول العالم بالإجماع للخطة في عام 2015.
• تمويل التنمية: لا يمكن الوصول إلى تحقيق أي من الأهداف السابقة دون المال اللازم، لكن توفير التمويل الكافي لتحقيقها يشكل تحديا ضخما.
• آخر مؤتمرات القمة الخمسة هي “استعراض منتصف المدة رفيع المستوى الخاص بإجراءات العمل المعجَّل للدول الجزرية الصغيرة النامية (مسار ساموا)” الذي ينعقد بعد خمس سنوات من التوصّل إلى اتفاق طموح.