شيّع الآلاف من أهالي قرية ميت طاهر، مركز منية النصر بالدقهلية، فجر السبت، جنازة الشهيد أحمد مجدي، طالب طب المنصورة، الذي تُوفِّي أثر غرقه في مياه شاطئ دمياط الجديدة، وجرى العثور على جثمانه بعد ثلاثة أيام من الغرق.
كان هاشتاج #انقذوا_أحمد_مجدي قد تصدر قائمة الترند في مصر على موقع التدوينات القصيرة تويتر، بعد 24 ساعة من غرق أحمد مجدي، دون وجود أي محاولات جادة لانتشال جثمانه.
وأثارت حادثة غرق طالب الطب، ببحر دمياط، غضب ناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا عدم وجود فرق إنقاذ، للعثور على الطالب منذ مساء الأربعاء الماضي، ما اضطرهم لتدشين الهاشتاج أملا في العثور عليه.
تشييع أحمد مجدي
وتجمّع أهالي القرية في انتظار وصول الجثمان خارج المسجد، بمجرد علمهم بتحرك سيارة الإسعاف التي تنقل الجثمان من مستشفى الأزهر بدمياط إلى المحافظة، لتشييعه إلي مثواه الأخير.
وتعالت الصيحات عند إخراج جثمان أحمد مجدي من سيارة الإسعاف للدخول إلى المسجد لصلاة الجنازة، وسط محاولات تهدئة الشباب.
وامتلأ المسجد والشوارع المحيطة به بالمواطنين في جنازة لم تشهدها القرية من قبل، فيما ارتدى زملاء مجدي “تي شيرتات” سوداء.
ف الجنة ونعمها ي حبيبي
اكبر جنازة ف مصر ي حبيبي مك) مك قبل م تغرق ب ساعتين لو كنت اعرف بس الموت علينااا حق ي صاحبي ربناا يرحمك وينورلك قبرك 💙
ادعولو كتيير بالله عليكوو … pic.twitter.com/uybHboII4E— عـاطف صـادق .. (@ATEF1SADEK) September 14, 2019
وتعرض أحمد مجدي للغرق مساء يوم الأربعاء الماضي، أثناء وجوده في شاطئ دمياط الجديدة، هو وزميل له، بعد أن جرفهما التيار، إذ جرى إنقاذ صديق أحمد مجدي، فيما فشلت محاولات الأهالي العثور عليه.
وعثر غواص متطوع على جثمان أحمد مجدي بين الصخور، واحتاجت عملية تفتيت الصخور لإخراجه نحو تسع ساعات كاملة.
وقال محسن الشاذلي صديق الضحية: “إن المياه لم تكن تتجاوز صدره حينما تعرضا للسحب من التيار والغرق”، مضيفا أن بعض الشباب والإنقاذ تمكنوا من انتشاله، فيما اختفى زميله.
وقد عرض زملاء أحمد مجدي ودفعته في الكلية مكافأة مالية تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف وأكتر لأي غواص يتمكن من انتشال مجدي.
مكافأه ماليه تتراوح ما بين ١٠ الاف ل ٣٠ الف ويمكن أكتر لأي غواص ينزل يجيب أحمد مجدي واحنا كدفعته واهله وصحابه مش هنقصر مع حد بس يطلع#انقذوا_احمد_مجدي
— Abdallah Shehata (@DrTravel74) September 12, 2019
وقد نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأهله وهم ينتظرون خروج الجثمان، وتساءلوا: “يرضي مين منظر أمه وأبوه وأهله وهما قاعدين القعدة دي، منتظرين ابنهم يطلع من الميه عشان مفيش فرقة إنقاذ تطلعه؟” وأضافوا: “دول بيموتوا في الدقيقه ميت مرة، حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول مقصر”.
يرضى مين يعني منظر أمه وابوه وأهله وهما قاعدين القعده دي منتظرين ابنهم يطلع من المايه عشان مفيش فرقه انقاذ تطلعه دول بيموتوا في الدقيقه ميت مره حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسؤل مقصر #انقذوا_احمد_مجدى pic.twitter.com/JxQhhtlIrV
— Esraa Ahmed (@M_esraa92) September 12, 2019
أضف تعليق