تسربت مواد بترولية إلى مياه نهر النيل بمحافظة الأقصر، اليوم الأربعاء، ووصلت إلى مآخذ محطات مياه الشرب، واستمر التسرب لمدة ساعتين.
وأصدر محمد يحيى كمال سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، تعليماته بالتدخل السريع واتخاذ الحلول العاجلة دون انقطاع خدمة مياه الشرب عن المواطنين بمدينة الأقصر.
تسرب مواد بترولية
وقالت الشركة، في بيان صحفي: إنه تم التعامل مع تسرب المواد البترولية بالتأمين السريع عن طريق الآتي:
- استخدام الحواجز الماصة، بالإضافة إلى الحواجز المطاطية المناعة المتواجدة بشكل مستمر كساتر مانع في نطاق مآخذ محطتي مياه الشرب بمدينة الأقصر.
- التعامل وتنظيف المآخذ من العوالق والزيوت عن طريق الغطاسين المدربين التابعين للشركة.
- إيقاف طلمبات سحب المياه من النيل للمحطات.
- الاعتماد على الخزانات الأرضية لضخ المياه للمواطنين بالمدينة.
وأبلغت غرفة عمليات الخط الساخن 125 جميع الجهات المعنية فور حدوث المشكلة ومنها (البيئة – حماية النيل – عمليات المحافظة – المسطحات – الإنقاذ النهري) واتخذ الكل إجراءاته للتعامل مع المشكلة.
بقعة بترولية
وفي 3 أغسطس الجاري ترددت معلومات بشأن تسرب بقعة مواد بترولية وسريانها في نيل الأقصر، وهو ما نفاه رمضان صديق مدير مديرية شئون البيئة بالأقصر.
وأكد أن المديرية أرسلت مختصين لتفقد مواقع بنهر النيل في أنحاء متفرقة بين شركة مياه الشرب ومجرى مرور معدية الأهالي والمناطق القريبة منها في محيط نهر النيل بالمحافظة، ولم يتضح وجود تسرب.
تسرب برأس غارب
وفي يوليو الماضي، شهدت منطقة شاطئ “ضي القمر” برأس غارب شمال البحر الأحمر، للمرة السادسة خلال عام، تلوثا بتروليا على مساحات متفرقة، وغطّت البقع الزيتية لمسافة وصلت إلى 150 مترا طوليا، وبعرض متر واحد فقط، وسط تحذيرات بيئية ومطالب الأهالي بمكافحة التسرب النفطي المتكرر.
وقال أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر: إنه سبق والتقى ممثلي عدد من شركات البترول لوضع آلية جديدة للقضاء على حوادث التسرّب البترولي، وتم الاتفاق على أهمية احتواء أي تسرب جديد يحدث في المنطقة، والسيطرة عليه قبل أن يمتد لشواطئ الغردقة.
وأضاف محافظ البحر الأحمر في تصريحات صحفية أن مكافحة التلوث البترولى يكلف الدولة الكثير من الجهد والمال والوقت للحفاظ على سلامة المواطنين، بسبب آثاره الضارة على المستوى الصحي والبيئي والاقتصادي والسياحي.
ووفقا لمراقبين يحدث التسرب النفطي، بسبب جنوح ناقلات النفط أو انقلابها نتيجة أخطاء ملاحية أو ظروف جوية أو هجمات عدائية أو خلل في التعامل مع حمولة الناقلة، ما يؤدي إلى اشتعال النيران فيها أو انفجارها، بالإضافة إلى الأخطاء الفنية في تشغيل الآبار، والناتجة عن سوء الإدارة أو عدم توفر الإمكانات اللازمة للصيانة والتجديد.
أضف تعليق