“الأرصاد” تكشف عن تفاصيل ظاهرة تغيّر لون السماء في مصر

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، مساء أمس الاثنين، عن تفاصيل ظاهرة تغير لون السماء في مصر إلى اللون الأصفر والأحمر.

كان لون السماء قد ظهر بعد غروب الشمس، أمس، مائلا إلى اللون الأصفر في بعض المناطق، والأحمر في مناطق أخرى، واستمرت الظاهرة لفترة زمنية.

وقالت الهيئة في بيان صحفي، نشرته على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إنه جرى ملاحظة ظاهرة ضوئية أنارت سماء الجمهورية بلون أصفر واضح”.

تغير لون السماء

وأوضح البيان أن ظاهرة تغير لون السماء في مصر، كما تشير صور الأقمار الصناعية، ترجع إلى أحد الشوائب العالقة العاكسة للضوء، وهي منقولة من الجهة الشرقية.

وتابع البيان، هذه الظاهرة مختلفة تماما عن الناتجة من السحب العالية أو بخار الماء، لافتا إلى أنها غير مقلقة على الإطلاق.

وأضاف بيان الأرصاد الجوية: “أن الغروب الملون يمكن أن يحصل لأسباب عديدة، تختلف فيها شدة الألوان ودرجة وضوحها حسب الظروف المسببة”، مشيرا إلى أن العامل المشترك بينهم هو تشتت الضوء.

وأوضح البيان أن الضوء بشكل عام -ومنه ضوء الشمس- مركب من ألوان عديدة، لها أطوال موجية مختلفة.

وتابع: “الضوء وقت الشروق والغروب يقطع مسافة أطول في الغلاف الجوي، وتتشتّت منه الألوان ذات الطول الموجي الأقصر، وتصل الألوان ذات الطول الموجي الأعلى، وهي الأحمر والبرتقالي، مشيرا إلى أن نسبة الضوء المشتت والضوء الواصل تعتمد على الظروف المؤثرة على الغلاف الجوي.

صفاء الأجواء

وأرجع البيان التفسير العلمي لظاهرة تغير لون السماء إلى ما يلي:

• صفاء الأجواء بشكل عام وعدم وجود سحب أو ملوثات.
• قبل الغروب بساعة ظهرت على الأقمار الصناعية طبقة رقيقة الشوائب العالقة في منطقة من طبقات الغلاف الجوي.
• ظهرت قبل الغروب (وليس خلال منتصف النهار) لأنه مع انكسار ضوء الشمس أو ميل زاويته، بدأت تعكس الضوء نسبيا وتتضح، وأصبحت ملحوظة جدا مع اكتمال الغروب.

فيما قال أسامة رحومة، رئيس قسم الشمس في معهد الفلك: “إن أشعة الشمس وقت غروب أمس الاثنين ظهرت بشكل مختلف بسبب وجود كمية كبيرة من الأتربة العالقة في الغلاف الجوي”.

وأضاف رحومة في تصريحات صحفية: “أن الأتربة تسبّبت في اتساع تشتت أشعة الشمس، ومالت من درجة الإحمرار إلى اللون الأصفر”.