تمكّن القمص بولا إسحاق، الكاهن المسئول عن خدمة السجون، في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من زيارة الراهبين أشعياء المقاري، وفلتاؤوس المقاري في السجن، وهما المحكوم عليهما بالإعدام في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.
وبحسب ما أعلنه القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الزيارة جرت للراهبيْن في السجن بعد وساطة وتدخل من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إذ رُفضت من قبل.
وأوضح أن تواضروس الثاني تواصل مع الجهات السيادية للسماح بالزيارة، التي وافقت على الفور بعد تلقيها طلب البابا، وذلك بعد أن منعت الكهنة سابقا من زيارتهما.
أشعياء وفلتاؤوس المقاري
وفي 24 أبريل الماضي، قضت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة جمال طوسون، وعضوية شريف عبد الوارث فارس، ومحمد المر، بالإعدام على الراهبين أشعياء وفلتاؤوس المقاري، المتهميْن بقتل الأنبا إبيفانيوس داخل دير أبو مقار بوادي النطرون.
وكان رهبان دير الأنبا مقار بوادي النطرون قد عثروا في 29 يوليو 2018 على الأنبا إبيفانيوس، رئيس الدير، مقتولا وملطخا بالدماء وقت الفجر، أمام القلاية الخاصة به، وهو ما أعلنته الكنيسة في بيان لها.
وفي الحادي عشر من أغسطس 2018، قررت النيابة حبس الراهب المشلوح أشعياء المقاري، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجّهت له – باسمه العلماني “وائل سعد” – تهمة قتل الأنبا إبيفانيوس، واعترف المتهم بارتكاب الجريمة، عن طريق استخدام قضيب حديدي، عثر عليه بمخزن خردة بالدير، ومَثّل الجريمة، إذ ضرب رئيس الدير على رأسه ثلاث ضربات متتالية أودت بحياته، فيما اعترف بتولي الراهب “فلتاؤوس” مهمة مراقبة الطريق ومكان الواقعة.
وفي 23 من فبراير الماضي، قررت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الثانية المنعقدة بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة، إحالة أوراق كل من الراهب المجرد أشعياء المقاري، واسمه بالميلاد وائل سعد تواضروس، والراهب فلتاؤوس المقاري، المتهميْن بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون في البحيرة، لفضيلة مفتي الديار المصرية، لسماع الرأي الشرعي، ثم نطقت بالحكم عليهما في جلسة 24 أبريل الماضي.
انتحار الراهب زينون
وفي 25 سبتمبر 2018، أعلنت الكنيسة وفاة الراهب زينون المقاري داخل دير السيدة العذراء “المحرق” في أسيوط، وقالت النيابة العامة: “إن وفاة الراهب جاءت لانتحاره”.
ويرتبط زينون المقاري بقضية مقتل إبيفانيوس من جهات عديدة، أبرزها أنه كان أب اعتراف الراهب المشلوح أشعياء المقاري، بالإضافة إلى كونه أحد شهود الإثبات في قضية مقتل الأنبا، وكان من المفترض أن يُستدعى لمناقشته في أقواله قبل وفاته بيوم.
أضف تعليق