المفتي: الطلاق قضية أمن قومي ونستقبل 4800 سؤال شهريا

الطلاق
4200 إلى 4800 حالة فتوى طلاق شفوي شهريا - أرشيف

كشفت دار الإفتاء المصرية عن تلقيها من 4200 إلى 4800 حالة فتوى شهريا متعلقة بـ”الطلاق الشفوي“، وأنه بفحص هذه الحالات، نجد أن منها مثلا أربع حالات هي من وقع لها الطلاق بالفعل.

من جهته، قال شوقي علام، مفتي الجمهورية: “إن النسب التى أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والمسجلة بالفعل حول حالات الطلاق مزعجة، وهذا يدل على أن هناك غيابا تاما لثقافة حماية الأسرة، والوعي الأسري، على الرغم من تسجيل 800 ألف حالة زواج سنويا”.

وأكد خلال الندوة التي عقدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحت عنوان “الطلاق المبكر ظاهرة تؤرق المجتمع”، أمس، أن الطلاق يعد قضية أمن قومي، بسبب النسب العالية التي يُجرى رصدها سنويا في الطلاق بشكل عام، وفي الطلاق المبكر بشكل خاص.

وأعلن علام عن إنشاء وحدة لحماية الأسرة بدار الإفتاء، وأن 90% من الحالات التي تعاني من مشكلات زوجية ترجع عن فكرة الطلاق، وتجد الطرق المناسبة لحل المشكلات، بسبب جهود تلك الوحدة، مشيرا إلى أن هناك مبادرات مع التضامن والأزهر لتوحيد الجهود فى برنامج قومي.

مشروع مودة

وقال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنه جرى الاتفاق مع المجلس الأعلى للجامعات على تعميم “برنامج مودة” على طلاب الجماعات اعتبارا من العام الدراسي المقبل، والخاص بمفهوم التربية الأسرية الإيجابية والجوانب الاجتماعية فى العلاقات الأسرية والجوانب الصحية والطبية، وأن يكون شرطا للتخرج.

وأوضح أنه جرى الانتهاء من تدريب 21 ألف شاب وفتاة في إطار المشروع القومي لتوعية الشباب المقبلين على الزواج “مودة” بمحافظات القاهرة والإسكندرية وبور سعيد كمرحلة تجريبية للمشروع للوقوف على الإيجابيات ومعرفة التحديات.

ويستهدف المشروع أكثر من 900 ألف شاب سنويا فى الفئة العمرية ما بين 18 و25 عاما، وهم غالبا طلبة الجامعات والمعاهد العليا، كما يندرج تحت هذه الفئات المستهدفة المجندون بوزارة الدفاع والداخلية، إضافة إلى المكلفين بالخدمة العامة من الشباب.

الطلاق في مصر

وأكد تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة بشأن نسب الزواج والطلاق في مصر، ارتفاع إشهادات الطلاق بنسبة 6.7%، فيما انخفضت عقود الزواج بنسبة 2.8% لعام 2018 مقابل العام الماضي.

وبلغت نسبة الزواج في الحضر 41.1% مقابل 58.9% في الريف، فيما بلغت أعلى نسبة زواج في الفئة العمرية من 20 إلى أقل من 25 سنة، بالنسبة للفتيات، وتمثل 36.5%.

ورأى مراقبون أن 20% من معدلات الطلاق تكون خلال السنة الأولى للزواج لأسباب، أهمها عدم مراعاة طبيعة اختلاف الشخصية، وأن لكل طرف طبيعته السيكولوجية أيضا، كما أنه ليس لدى المتزوجين حديثا الوعي الكافي بمفهوم الزواج، وكيفية اختيار الشريك، وعدم إدراك أن الزواج مشاركة ومسئولية.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *