السيسي يهنئ السودان بتوقيع اتفاق ترتيبات المرحلة الانتقالية

السيسي يهنئ السودان بتوقيع اتفاق ترتيبات المرحلة الانتقالية
السيسي أوضح مساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده- أرشيف

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر، رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حيث أوضح الرئيس ترحيبه بتوقيع اتفاق ترتيبات المرحلة الانتقالية في السودان.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بلقاء السيد هاشم، وطلب نقل تحياته للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان.

وأضاف أن الرئيس أوضح اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة، وكذلك دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، باعتباره هدفا استراتيجيا وامتدادا للأمن القومي المصري.

ترتيبات المرحلة الانتقالية

كما أشار السيسي إلى متابعته لجميع التطورات والتفاعلات الراهنة على الساحة السودانية، ومساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، بعد إعلان ترتيبات المرحلة الانتقالية.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس توجه كذلك بالتهنئة للشعب السوداني الشقيق بمناسبة التوقيع بالأحرف الأولى اليوم، على الاتفاق السياسي الخاص بترتيبات المرحلة الانتقالية، والذي يمهد الطريق لبداية مسار جديد في السودان.

ترتيبات المرحلة الانتقالية

اتفاق تقاسم السلطة

وأعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان ترتيبات المرحلة الانتقالية وتوصله إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة، ينهي شهورا من الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

ووقع الاتفاق في العاصمة الخرطوم، نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دغلو، المعروف بحميدتي، وإبراهيم الأمين، القيادي في الاحتجاجات، ووصف حميدتي توقيع الاتفاق باللحظة التاريخية، وأضاف أن الاتفاق يفتح عهدا جديدا من الشراكة بين الشعب السوداني وكل التشكيلات المسلحة، بما فيها قوات الدعم السريع.

وبحسب الاتفاق فإنه بعد 30 عاما من الحكم العسكري بالسودان، سيصبح بمقدور سلطة مدنية، إدارة البلاد بعد ثلاث سنوات.

بنود الاتفاق

وينص الاتفاق الموقع في السودان على الآتي:

  • تنصيب هيئة حكم انتقالية جديدة من أجل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
  • تتشكل الهيئة من ستة مدنيين وخمسة عسكريين.
  • ينتمي خمسة من المدنيين إلى تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات، بالإضافة إلى عضو مدني سادس يتفق عليه الجانبان.
  • يرأس عميد في الجيش الهيئة الحاكمة خلال 21 شهرا من الفترة الانتقالية.
  • تنتقل الرئاسة إلى مدني خلال الـ18 شهرا الباقية.

حصانة قضائية

كانت المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى طريق مسدود، بسبب طلب المجلس العسكري منح حصانة قضائية لأعضائه، ولم توافق كل القوى السياسية على الاتفاق، حيث قال القيادي البارز في قوى المعارضة صديق يوسف: “إن قوى الحرية والتغيير قدمت تنازلا غير متفق عليه بين مكوناتها، يتعلق بمنح المجلس العسكري الحق في تعيين وزيري الدفاع والداخلية”.

فيما قال رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم: إن الجبهة الثورية السودانية ليست طرفا في الاتفاق السياسي، وأشار إلى أنه استهتار بالمشاورات التي تجرى في أديس أبابا.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *