انهمار من البكاء، وتعرض لحالات إغماء، وفرح وزغاريد في بيوت الناجحين، وصدمات بعد تلقي اتصالات التهنئة من المسئولين.. هذا هو حال أوائل الثانوية العامة بعد إعلان النتائج، والاحتفاء بهم من قِبَل المسئولين والأهالي.
وأعلن خالد عبد الحكم، مدير الإدارة العامة للامتحانات، نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة نتيجة أوائل الثانوية العامة 2019، جاء ذلك بمؤتمر صحفي، أمس الأحد، تضمن أسماء أوائل الثانوية العامة هذا العام، على النحو التالي:
- المركز الأول، علمي علوم: هاجر محمد زاكي علي، بمجموع 410 درجات.
- المركز الأول، عملي رياضة: محمد بيومي من المنوفية، بمجموع: 409.5 درجات.
- المركز الأول، أدبي: طارق حسام محمود، بمجموع: 409.5 درجات.
ردود فعل
بدوره، قال طارق حسام، الأول على الثانوية العامة شعبة أدبي: “إنه لم يتوقع على الإطلاق أن يكون من أوائل الجمهورية، وأن أقصى مجموع كان يخطط له 98% على أقصى تقدير”، مضيفا أنه أصابته “خضة” حين علم بالخبر من والدته التي استقبلت مكالمة طارق شوقي، وزير التربية والتعليم.
وقالت هاجر محمد، الأولى على الثانوية العامة شعبة علمي علوم، والحاصلة على مجموع 410 درجات: “إنها علمت بنتيجتها من اتصال وزير التربية والتعليم بها”، مضيفة أنها ستدرس في كلية الطب، لتسير على درب والدها ووالدتها.
وأبدى مروان وحيد عبد الله عواد متولي، الأول على الثانوية نظام الدمج، بمجموع 405 درجات، والمصاب بالتوحد، سعادته الكبيرة بعد علمه بمركزه ضمن الناجحين، مؤكدا أنه سيلتحق بكلية الهندسة.
وأضاف وحيد، خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج “رأي عام” المذاع عبر قناة “TEN”، أمس الأحد، أنه كان يذاكر فقط لمدة ساعتين يوميّا بعد الانتهاء من مواعيد الدروس، لافتا إلى أن مثله الأعلى شقيقه الأكبر الذي ساعده كثيرا في المذاكرة.
وتعبيرا عن سعادتها، قالت أمل طاهر، والدة مروان: “الحمد لله، ربنا أكرمنا وعوضنا بيه، ودي فرحة العمر، مفيش أحلى من فرحة النجاح، كنا نطلبها من ربنا، والحمد لله استجاب”، ليؤكد والده سعادته العارمة، وتوافد الجيران للتهنئة.
صدمات وإغماء
“ماما أغمى عليها من الفرحة”.. هكذا عبّر أحمد بكر، الأول على الثانوية الأزهرية علمي، عن خبر حصوله على المركز الأول، وذلك بعد تهنئة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقال بكر، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج “8 الصبح” المذاع عبر فضائية “دي إم سي”، اليوم الاثنين: “كنت مصدوم عند سماعي الخبر”، في إشارة إلى أنه كان يتوقع أن يكون من العشرة الأوائل وليس الأول.
أما الطالب محمود الشبلنجي، الأول بالثانوية العامة، شعبة علمي رياضة، فأوضح أنه حافظ على المذاكرة طوال العام بواقع خمس ساعات يوميا، متمنيا الحصول على منحة دراسية للسفر إلى أمريكا أو ألمانيا، لدراسة الهندسة.
وحلمت الطالبة رحاب ممدوح محمد بكر، الرابعة على الثانوية العامة، شعبة علمي علوم، بأن تصل لما وصل إليه الجراح الشهير الدكتور مجدي يعقوب، قائلة: “الدكتور مجدي يعقوب مثلي الأعلى، وأتمنى الحصول على منحة في الجامعة الألمانية، كي أحقق طموحاتي في مجال الطب”.
بدورها، قالت آلاء أسامة خيرت، الأولى بالثانوية العامة، نظام الدمج “ذوي الإعاقة”: “إنها تحدت كل الظروف والصعاب الخاصة، التي ألمت بها وأصرت على الدراسة في مستوى الدمج في كل المراحل التعليمية، ولم تكن إعاقتها يوما عائقا لها”.
الصلاة وتنظيم الوقت
أما الطالب محمد السيد، الأول على القسم الأدبي في الثانوية الأزهرية، فقال: “إنه كان ينظم وقته دائما للمذاكرة”، مضيفا: ”تنظيم العمل يوفر نصف الوقت، ويجب أن نحرص جميعا علي تنظيم الوقت”، موضحا: “لا يجب النظر إلي عدد ساعات المذاكرة، ولكن يجب مذاكرة الدروس أول بأول”.
وأضاف محمد، خلال استضافته ببرنامج “مساء دي إم سي”، المُذاع عبر فضائية “دي إم سي”، اليوم الاثنين: “يجب قبل كل شيء الالتزام بأمر الله، ونحرص على أداء الصلاة في أوقاتها لأنها سبب النجاح”، مؤكدا: “الصلاة تسهل المذاكرة، وتفتح الذهن”.
وتلقت ريهام خالد، الثاني مكرر على الثانوية العامة، بمركز قطور محافظة الغربية، خبر نجاحها بعد ما اتصل وزير التربية والتعليم بوالدها، قائلة: “فخورة بنفسي ومكنتش مصدقة نجاحي بأن أصبح من أوائل الجمهورية”، وقد حصلت على مجموع 408.5.
وتابعت ريهام: “ربنا فضله عظيم وبكاء أمي وأبويا واحتضانهم ليا وتقبيلهم جبين رأسي رسالة على خوفهم وحبهم وفرحتهم ليا، ويا رب دايما ربنا يقدرني على تحقيق حلم الالتحاق بكلية الإعلام أو كلية اقتصاد وعلوم السياسية”.
وقال والد الطالبة، خالد السيد: “بعمل باليومية، والرزق على باب الله، وفرحت جدا بحديث وزير التربية والتعليم ليا وتهنئته، وأنا على أتم الاستعداد أبيع كل اللي ورايا واللي قدامي، ونفسي يياركلي في ريهام وأخواتها بإذن الله”.
50 ألف جنيه
وعن كواليس النجاح، قال علي محمد عكاشة، والد الطالبة سلمى، الثانية على الجمهورية في الثانوية العامة القسم الأدبي: “إنه أنفق ما يقرب من 50 ألف جنيه على الدروس الخصوصية”.
وقال والد الطالبة، في تصريحات صحفية: “دفعت دم قلبي بس مش خسارة فيها أبدا”، مضيفا: “أنه وعد ابنته بشراء سيارة لها كهدية، إذا حجزت اسمها بين أوائل الثانوية العامة”، قائلا: “هنزل أجيب لها عربية جديدة هدية ليها”.
وعن حالتها في أثناء تلقيها الخبر، قال آلاء محمد محمود عثمان الديب، الأولى مكرر علمي علوم بالثانوية العامة: “أنا كنت نايمة صحوني قالولي أنتِ الأولى”، مضيفة: “أنها تلقت اتصالا هاتفيا من وزير التربية والتعليم لتهنئتها”.
وأضافت آلاء، في تصريحات صفحية، مساء أمس الأحد: “حمدت ربنا أول ما سمعت الخبر، ونفسي أدخل صيدلة، ومثلى الأعلى سيدنا محمد”، مضيفة “أن متوسط عدد ساعات مذاكرتها في اليوم ست ساعات”.
أضف تعليق