“الآثار” تعلن عن اكتشافات جديدة وتفتتح الهرم المنحني

الهرم المنحني
وزير الآثار يعلن عن كشف أثري جديد وافتتاح الهرم المنحني- أرشيف

افتتح خالد العناني، وزير الآثار، اليوم السبت، هرم “سنفرو الجنوبة” المعروف بـ “الهرم المنحني“، في منطقة آثار دهشور، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: “إن أعمال ترميم الهرم جرت بأيدي مصرية، في محاولة لإعادة الهرم إلى ما كان عليه قبل تأثرة بعوامل الجو، وتساقط بعض من أحجارة الخارجية”.

وأوضح أن المرممين جمعوا الأحجار المتساقطة حول الهرم، وأعادوها إلى أماكنها الأصلية، إلى جانب ترميم الدعامات الداخلية التي تحافظ على جسم الهرم من الداخل، وجرى ملء الفواصل بين الأحجار، وذلك مع الحفاظ على القيمة الأثرية للهرم”.

وامتدت أعمال الترميم من القاعدة وحتى ارتفاع أربعة أمتار تقريبا، وجرى الانتهاء من أعمال الترميم للجهات الثلاثة الأخرى للهرم.

الهرم المنحني

ووفقا لمؤرخين، فإن العمل في الهرم المنحني استغرق 14 عاما، ويبدو أنه لم يعجب سنفرو، فقرر بناء الهرم الأحمر طبقا للخبرة التي تعلمها مهندسوه عند بناء الهرم المائل، واختار المكان لهرمه الذي يدفن فيه على بعد نحو 2 كيلو متر من شمال الهرم المنحني في بلدة دهشور.

يبلغ ارتفاع الهرم المنحني نحو 121 مترا، وطول كل ضلع في قاعدته نحو 188.1 مترا، وللهرم زاويتان، ميل الأولى 54 درجة حتى ارتفاع 49، والثانية 48 درجة حتى ارتفاع 52 مترا.

ويوجد للهرم مدخلان، الأول في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 مترا، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5 مترا، منها إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني، ومنها إلى ممر غير منتظم يؤدي الجهة اليمنى منه إلى المدخل الغربي للهرم.

أما الجهة اليسري، فهي تؤدي إلى غرفة الدفن غير المكتملة السقف التي يوجد بها دعامات خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.

وتعد منطقة دهشور غنية بالأهرامات الأثرية، من بينها الهرم الأسود، الذي يعتبر آخر أهرامات الأسرة 12، إذ بناه الملك أمنمحات الثالث، وهو سادس ملوك الأسرة الثانية عشرة، تولى الحكم نحو سنة 1850 قبل الميلاد.

كشف أثري جديد

وعقب افتتاح الهرم المنحني في منطقة آثار دهشور، أعلن وزير الآثار، عن كشف أثري جديد قامت به بعثة أثرية مصرية، ظلت تعمل ما يقرب من عام في المنطقة الواقعة على بعد نحو 300 متر جنوب شرق هرم أمنمحات الثاني.

وجرى العثور على جدار أثري متعرج، يمتد بطول 60 مترا تقريبا إلى الناحية الشرقية، ويُعد هذا الجدار أحد العناصر المعمارية المهمة في عصر الدولة الوسطى.

وجرى العثور أيضا على عدد من التوابيت الحجرية والفخارية والخشبية التي يوجد بداخل بعضها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى عدد من الأقنعة الخشبية، بعضها غير مكتمل، ومجموعة من الأدوات التي كانت تستعمل في التقطيع من أيام الدولة المتأخرة، ما يشير إلى أن الموقع قد أُعيد استخدامه في فترات لاحقة للدولة الوسطى.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *