قالت قناة “إكسترا نيوز” الفضائية اليوم، إنه تجرى إعادة محاكمة ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي بعد تسلم السلطات المصرية له من جانب القوات الليبية في بني غازي، وهي قضايا سبق الحكم عليه فيها غيابيا قبل تسلمه.
ونقلت القناة عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، أن هشام عشماوي يخضع حاليا للمحاكمة على ذمة خمس قضايا، وأن هذه القضايا تتعلق بتنفيذ ودعم “عمليات إرهابية” أدت إلى استشهاد 54 من رجال الجيش والشرطة والمدنيين.
وأضافت المصادر، أن إعادة المحاكمة تجرى وفقا لقانون الإجراءات الجنائية، الذي يقضي بإعادة محاكمة المتهم حضوريا في القضايا المذكورة أمام القضاء بعد القبض عليه.
تسليم عشماوي
وفي 29 من مايو الماضي، تسلمت مصر ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي المتهم في عدة “قضايا عنف وإرهاب” بمصر، وذلك بعد زيارة قام بها اللواء عباس كامل، رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها خليفة حفتر، قائد القوات الليبية ببني غازي.
وكانت القوات الليبية أعلنت إلقاء القبض على المتهم المصري هشام عشماوي في 8 أكتوبر الماضي، خلال اشتباكات مسلحة في مدينة درنة.
ونشرت قناة “إكسترا نيوز” وقتها، فيديو يظهر وصول عشماوي إلى مصر وهو مقيد ومعصوب العينين على طائرة عسكرية بعد تسلمه من الجانب الليبي.
هشام عشماوي
يشار إلى أن هشام عشماوي ومعه 13 آخرون، محكوم عليهم بالإعدام غيابيا من محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، وذلك في اتهامهم بالهجوم على “كمين الفرافرة” الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطا ومجندا.
كما أنه من المتهمين في قضية اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، وذلك عام 2015، رغم أنه في 20 فبراير الماضي، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام بحق تسعة أشخاص في القضية المذكورة.
والمنفّذ بحقهم الحكم هم: “أحمد طه، أبو القاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبو بكر السيد، عبد الرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد، إسلام محمد”.
قضايا عديدة
عشماوي يتهمه القضاء المصري أيضا بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، والإعداد لاستهداف الكتيبة “101 حرس حدود”، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا.
كما أنه المتهم التاسع في أمر إحالة المتهمين في قضية “أنصار بيت المقدس” المنظورة حاليا أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا.
وُلِدَ هشام عشماوي بمدينة نصر، في القاهرة، عام 1971، وتخرج في الكلية الحربية عام 2000، لينضم إلى سلاح المشاة، ومن ثَمّ إلى الصاعقة.
تم فصل عشماوي من الخدمة العسكرية في 2012، عقب إحالته إلى المحكمة العسكرية على خلفية اتهامه بالتحريض ضد الجيش، وقالت تحقيقات الأمن: “إنه خلال تلك الفترة تعرف على مجموعة من معتنقي الفكر الجهادي بأحد مساجد المطرية، وشكّل خلية تابعة لما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس”.
أضف تعليق