أعلن وزير الخارجية، سامح شكري، أن مصر ستشارك في مؤتمر البحرين لبحث تنمية الاقتصاد الفلسطيني، المقرر عقده الأسبوع الجاري، من أجل تقييم خطة ”السلام من أجل الازدهار“ المقترحة البالغ حجمها 50 مليار دولار، فيما يعرف بالشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن“.
وقال شكري في حوار مع فضائية “روسيا اليوم”، اليوم الاثنين: إن مشاركة مصر في مؤتمر البحرين أمر ضروري لتستمع إلى الطرح فيه وتقيمه، ولكن ليس للإقرار بذلك. على حد قوله.
وأضاف أن من حق مصر تقييم ناتج مؤتمر البحرين والاطلاع عليه، وبلورة رؤية إزاءه، لكن القرار النهائي حوله يرجع إلى صاحب الشأن وصاحب المصلحة، وهي السلطة الفلسطينية.
الفلسطينيون في سيناء
ونفى شكري، صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن رصد مبلغ مالي لإقامة وطن بديل للفلسطينيين يمتد لسيناء، مشددا على أنه لا تنازل عن ذرة رمل من أراضي سيناء.
وقال وزير الخارجية: إن هذا أمر جرى التعبير عن رفضه التام على كل المستويات، بدءا من رئيس الدولة وكل مؤسسات الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي شيء يستطيع أن ينتقص من السيادة المصرية على أرض سيناء.
وأضاف: ليس هناك أي تنازل عن ذرة رمل من أراضي سيناء، التي استشهد من أجلها العديد من المواطنين المصريين الشرفاء دفاعا عنها وسعيا لاسترجاعها، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يرضى أن يكون في وضع فيه أي نوع من الاعتداء أو الطموح تجاه أراضٍ غير أراضيه.
معبر رفح
وأكد شكري أن مصر ترعى دائما الأشقاء في قطاع غزة، وتقدم لهم كل الدعم والرعاية، ومعبر رفح مفتوح بصفة دائمة لأكثر من عام، لتوفير المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، والخروج والدخول الآمن إلى غزة لأغراض الحج والعمرة والتعليم والصحة.
وأشار إلى أن مصر تراعي أيضا في هذا الإطار أمنها القومي وضرورة الحفاظ على هذا الأمن من الاستهداف الدائم من قبل المنظمات الإرهابية، والتي أسفرت الجهود المصرية من خلال الحملة الجارية حتى الآن عن إنجازات ضخمة في احتواء مخاطر الإرهاب، من تدمير البنية الأساسية واستمرار توفير كل الرعاية للشعب الفلسطيني في غزة. على حد قوله.
موسكو – القاهرة.. حوار مفتوح في ملفات مغلقة لقاء خاص لـ RT مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري
موسكو – القاهرة.. حوار مفتوح في ملفات مغلقةلقاء خاص لـ RT مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري
Gepostet von برنامج قصارى القول – RT Arabic am Montag, 24. Juni 2019
صفقة القرن
وكان البيت الأبيض نشر السبت الماضي، رسميا تفاصيل الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”، ضمن تقرير من 95 صفحة تحت عنوان “السلام من أجل الرخاء”، وشرح بالتفصيل بنود الخطة المقرر أن تنفذ على مراحل خلال مدة زمنية تمتد لعشر سنوات.
وتتضمن تلك البنود تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية، والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية، منها استثمارات بقيمة 9.1 مليارات دولار، و7.4 مليارات دولار، و6.3 مليارات دولار للفلسطينيين، في مصر والأردن ولبنان على التوالي، بحسب تصريحات جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستشار في البيت الأبيض.
ونصت الخطة على تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء، من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة.
مؤتمر البحرين
ويأتي الكشف عن الخطة الاقتصادية بعد مناقشات استمرت عامين، وتأخير في الكشف عن خطة أوسع للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويرفض الفلسطينيون الذين يقاطعون مؤتمر البحرين التحدث مع إدارة ترامب منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر 2017.
وتستضيف المنامة يومي 25 و26 من يونيو الجاري مؤتمرا “لتشجيع الاستثمار بالمناطق الفلسطينية”، بدعوة من البحرين والولايات المتحدة، فيما بات يعرف بالشق الاقتصادي من “صفقة القرن”.
أضف تعليق