بعد إثارة الجدل.. حقيقة وجود طماطم مسرطنة في الأسواق

طماطم مسرطنة
الزراعة تكشف حقيقة وجود طماطم مسرطنة في الأسواق - أرشيف

قال محمد جبر، مدير معهد البساتين بوزارة الزراعة: “إن ما تردد عن وجود طماطم مسرطنة في الأسواق، عارٍ تماما من الصحة”.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل خلال الأيام الماضية، بشأن وجود طماطم مسرطنة في الأسواق، ونشرت عدد من الصفحات صورا لكميات من الطماطم يغلب عليها اللون الأبيض، ما جعل بعضٌ يقول إنها مسرطنة.

لكن مدير معهد البساتين أوضح في تصريحات صحفية أن اللون الأبيض الذي في قلب الثمرة هو عبارة عن مرض فسيولوجي.

وأضاف: “أن القلب الأبيض للطماطم ظاهرة يُطلق عليها علميّا مرض، ولكنها لا تسبب أي أضرار سلبية على المواطن بأي شكل من الأشكال”.

ليست طماطم مسرطنة

وفي سياق تأكيده بعدم وجود طماطم مسرطنة، أكد جابر أن السبب في هذا اللون هو الارتفاع الحاد بدرجة الحرارة، الذي يتسبب في نقص صبغة اليكوبيين، وهي المادة التي تجعل حبة الطماطم لونها أحمر، وبالتالي ينتج عن غيابها انتشار لون أبيض في قلب الثمرة.

وأشار إلى أن محصول العام الحالي في أفضل حال، وأن هذه الظاهرة تحدث في كل الدول التي تزرع المحصول، وتتأثر بارتفاع في درجة الحرارة.​

والحديث عن وجود طماطم مسرطنة في الأسواق يتكرر في فصل الصيف من كل عام، ففي سبتمبر الماضي نفي المركز الإعلامي بمجلس الوزراء، وجود طماطم مسرطنة مؤكدا أن اللون الأبيض لا يعني الإصابة بالمرض.

وأوضح المجلس أن هذه ظاهرة تسمى “اللحم الأبيض” للطماطم، وتحدث نهاية كل صيف، ولا تسبب أي أضرار، وناتجة عن زيادة الموجات أثناء إنتاج الطماطم.

وأوضح محمد فهيم، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات صحفية سابقة، أن اللون الأبيض ظاهرة فسيولوجية نباتية، تسمى “اضطرابات اللون”، وتظهر في العروة الصيفية، ولا تظهر في أي فصول أخرى، وتختفي خلال أسبوعين.

الطماطم المصرية

ويأتي محصول الطماطم في مصر بالمرتبة الأولى في الإنتاج والاستهلاك من بين المحاصيل الخضرية، وبلغت المساحة المزروعة من الطماطم في الفترة من عام 2000 إلى 2004، نحو 454.8 ألف فدان تمثل نحو 32.7% من إجمالي مساحة الخضر في الجمهورية.

كما بلغت متوسط القيمة النقدية للطماطم عن الفترة الزمنية نفسها نحو 3183.8 مليون جنيه تمثل نحو 37% من إجمالي القيمة النقدية للخضر.

وكانت مصر من الدول المُصدّرة للطماطم حتى عام 2018، الذي انخفضت فيه الإنتاجية بسبب فساد البذور، قبل استيراد نحو 300 ألف طن من الأردن.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *