القصة الكاملة لاستبعاد “إله الموت” من افتتاح الأمم الإفريقية

إله الموت
استبعاد "إله الموت" من افتتاح الأمم الإفريقية - وكالات

“ما علاقة تمثال أنوبيس إله الموت ببطولة رياضية؟” كان هذا السؤال مطروحا بقوة خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صورة التمثال الفرعوني داخل إستاد القاهرة، وذلك ضمن تجهيزات حفل افتتاح بطولة الأمم الإفريقية.

واعتبر رواد “السوشيال ميديا” اختيار هذا التمثال “فَأْلا” غير جيد قبل انطلاق البطولة التي تنظمها مصر، وتسعى إلى الفوز بها .

إله الموت

ويعد تمثال أنوبيس إله الموت عند القدماء المصريين، وهو تمثال بوجه كلب أو ذئب وجسم إنسان، ودوره يفتح الأبواب البعيدة لعالم الجن السفلي، بحسب بعض الروايات.

وهذا التمثال على هيئة حيوان ابن آوى، أحد فصائل الكلاب، ويظهر رابضا على مقصورة – تمثل واجهة المقبرة – باللون الأسود، وتبدو أُذناه كبيرتين، ويرتدي أحيانا طوقا حول عنقه، ما يشير لقوة سحرية.

عندما لاحظ المصريون القدماء في العصور الفرعونية السحيقة عادات ذلك الحيوان تجاه الجثث، تخوّفوا من عدم القدرة على البعث، والوصول إلى الحياة الأخرى، فاتخذوه رمزا لـ”أنوبيس” إله الموت والتحنيط.

وقال الخبير الأثري، سيف الدين محمد: “إن أنوبيس هو حامي الجبانة وحارسها عند القدماء المصريين، وهو حامل الميزان يوم الحساب، ومرشد الموتى في العالم الآخر”.

أما الأثرية مونيكا حنا، فقالت في تصريحات صحفية: “صحيح أن الإله أنوبيس كان إله الموت، لكن خلال عصر الدولة القديمة، وتغيّر ذلك في عهد الدولة الوسطى، وأوزوريس أخذ مكانه، وصار أنوبيس وقتها إله التحنيط”.

وأضافت “مونيكا”: “أنه عند العصر اليوناني في مصر أعجبهم شكل الإله أنوبيس، لأنه كان شابا وصغيرا، وعمل تعاونا بينه وبين إله ريمس، إله الرياضيين لديهم، ووارد إنه يكون دا السبب في اختياره لأن شكله رياضي”.

استبعاد إله الموت

وفي رد فعل رسمي، قال أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة: “إن الاستعدادات لافتتاح كأس الأمم الإفريقية تُجرى على قدم وساق”، مؤكدا أن الحفل المقرر له الثامنة مساء اليوم الجمعة سيكون عالميا.

وأضاف صبحي، في تصريحات صحفية، عقب افتتاح معرض الرياضة عبر العصور بالمتحف المصري بالتحرير أمس: “أن الضجة التي أُثيرت عقب انتشار صورة تمثال أنوبيس المعبود الحامي للعالم الآخر (إله الموت) ضمن تجهيزات حفل افتتاح البطولة، لا مبرر لها”.

وقال وزير الرياضة: “كانت مجرد بروفة تجريبية قابلة للتعديل، وهو ما حدث، وتواصلت مع وزير الآثار للوقوف على رمزية التمثال الذي أضافته الشركة العالمية المشرفة على حفل الافتتاح، التي لا تعي ما يرمز له، وعلى الفور تداركنا الأمر، وقمنا باستبعاد النموذج”.

محمد محمود

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *