أعلنت نقابة الفلاحين انخفاض أسعار الليمون إلى ما يقرب من 60 ألف جنيه للطن الواحد خلال أسبوعين، ليبلغ أربعين ألف جنيه بعد أن كان مائة ألف جنيه، ما يعني انخفاض سعر الكيلو 60 جنيها مرة واحدة.
وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين: “إن سعر كيلو الليمون الآن عند تجار التجزئة من 35 إلى 40 جنيها بعد أن وصل سعره الأسبوع قبل الماضي إلى 100 جنيه منخفضا بنحو ستين ألف جنيه للطن، وأن سعره اليوم بالمزارع لا يتجاوز الكيلو 20 جنيها.
وأرجع أبو صدام في بيان له اليوم السبت، أسباب تراجع أسعار الليمون إلى:
- امتناع المواطنين عن الشراء بالأسعار المرتفعة.
- اتجاههم لتخفيض استخدام الليمون باستخدام البدائل الموجودة كالليمون الإيطالي أو الخل.
- الجهود الكبيرة للحملات الرقابية، لمنع استغلال قلة الليمون المعروض بالاحتكار ورفع الأسعار بصورة مبالغ فيها.
انخفاض أسعار الليمون
وتوقع أن يتوالى انخفاض سعر الليمون اليوم حتى يصل لسعره الطبيعي خلال هذا الشهر، موضحا أن موسم جني الليمون ما زال في بدايته، وسعره الحالي نتيجة قلة المعروض، وانخفاض الأسعار مرهون بخروج الموسم الجديد.
وطالب وزارة الزراعة بالاستفادة من الأزمة وتشجيع المزراعين على زراعة أشجار الليمون بتوفير الآلات الحديثة.
وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت أسعار الليمون ارتفاعا غير مسبوق في أغلب الأسواق على مستوى المحافظات، إذ تخطى سعر الكيلو 100 جنيه في بعض المناطق، وهو سعر لم تشهده الأسواق من قبل، مما أثار حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين.
وأرجع خبراء البحوث الزراعية ارتفاع أسعار الليمون إلى ثلاثة أسباب هي:
- كثرة تصدير المحصول هذا العام.
- التغيرات المناخية التي مرت بها مصر بنهاية شهر فبراير ومارس الماضيين جعل عُقد الليمون قليلة وصغيرة.
- سبب بيولوجي يطلق عليه تساقط يونيو.
موسم الجني
وقال محمد عبد السلام جبر، مدير معهد البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية: “إن أسعار الليمون تجاوزت الحد الطبيعي، بسبب عدم جمع أغلب المزارعين المحصول حتى الآن، يضاف إلى ذلك، استغلال التجار لقلة المعروض لرفع الأسعار”.
وأشار مدير معهد البساتين، في تصريحات صحفية إلى أن المزارعين سيبدءون في عملية تصويم شجر الليمون خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، ما يجعل حبوب الليمون تتساقط، ويكون في أحجامه الطبيعية، ويصبح المزارع حينها مضطرا لجمعه وبيعه للتجار لطرحه في الأسواق.
حجم الإنتاج
وتزرع مصر ما لا يقل عن 40 ألف فدان ليمون طبقا لآخر إحصائية، معظمها في محافظة الشرقية بنحو 14 ألف فدان، والفيوم ستة آلاف فدان تقريبا، والبحيرة ثلاثة آلاف فدان تقريبا، ونحو ثمانية آلاف فدان غرب النوباربة، وتتوزع باقي المساحة في جميع أنحاء المحافظات.
ويصل الإنتاج الكلي لمصر من الليمون إلى 250 ألف، فيما يتراوح إنتاج شجرة الليمون من 2000 إلى 3000 ليمونة في العام.
أضف تعليق