حقيقة تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة.. والإفتاء: الغش حرام

امتحان اللغة العربية
التعليم تعلق على تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة - أرشيف

قال خالد عبد الحكم، نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة: “إن نموذج امتحان اللغة العربية المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان (تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة) ليس له علاقة له بالامتحان الذي يؤديه الطلاب اليوم السبت”.

وأضاف عبد الحكم، في تصريحات صحفية، اليوم: “أن النماذج المتداولة عبر صفحات التواصل، مجرد تكهنات لتشتيت عقل الطلاب وأولياء أمورهم”، مؤكدا اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال الصفحات المخالفة.

ووجه نائب رئيس الامتحان نصيحة للطلاب بعدم الالتفات لمثل هذه الصفحات، والتركيز في أداء الامتحان منعا لتشتيت ذهنهم.

امتحان اللغة العربية

وكانت بعض صفحات الغش الإلكتروني قد تداولت نموذجا امتحانيا، زعمت أنه تسريب امتحان اللغة العربية، الذي يؤديه طلاب الثانوية العامة في التاسعة من صباح اليوم.

فيما انتشرت تطبيقات وصفحات تزعم تسريب الامتحانات بمقابل مادي، ووجهت وزارة التربية والتعليم الطلاب وأولياء الأمور بعدم الالتفات لمثل هذه الصفحات، مؤكدة أن الامتحانات لن تسرب.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت صفحة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة” تحديها لوزارة التربية والتعليم، وأكدت استمرارها في تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام.

وقالت: “إنها ستسرب الامتحانات على تطبيق لجوجل بلاي لعدد محدود من الطلاب، ومن داخل الوزارة، وبالمجان”، كما وضعت الصفحة خطوات تنزيل التطبيق.

وينطلق ماراثون الثانوية العامة للعام الدراسي (2019/2018) اعتبارا من اليوم السبت، الموافق 8 يونيو 2019، ويستمر حتى 3 يوليو المقبل، ويبدأه الطلاب بامتحاني اللغة العربية والتربية الدينية.

حكم الغش

وفي سياق موازٍ، أكد شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال رده على فتوى عن حكم الغش في الامتحانات، والتعاون على ذلك، أن الامتحان عبارة عن تكليف طالب العلم بإجابة أسئلة في علم أو أكثر لمنحه شهادة رسمية من جهة مؤسسة تعليمية تكشف عن مستواه في استيعاب المادة العلمية نظريا أو تطبيقيا.

وأفاد بأن الغش في الامتحانات يُقصد به اعتماد الطالب في إجابته عن أسئلة الامتحان على أمر خارج عمّا حصله في ذهنه من العلم الذي يمتحن فيه، وذلك بطريقة فيها مخادعة للجهة التي تقوِّم مستواه العلمي.

وأضاف المفتي: “أن هذا النوع من الغش والخداع يندرج كغيره في مسمّى الغش المحرم، الذي يتنافى مع أخلاق الإسلام ومقاصده وأحكامه، إذ يشتمل على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية”.

وتابع: “لقد حرّمت الشريعة الإسلامية الغش بكل أنواعه، سواء كان في البيع أو في غيره من المعاملات بين الناس؛ لما فيه من الإثم والعدوان، والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» أخرجه مسلم.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *