كرش كيبرز.. تجمع لمحبي الطعام أم دعاية للمطاعم؟

كرش كيبرز
كرش كيبرز جروب بين دعم زيادة الوزن في رمضان ودعاية إعلانية - مصر في يوم

“استمتع بالأكل.. استمتع بالحياة” شعار رفعه عدد من  محبي الطعام  ، إذ ربطوا السعادة والحياة بتناول الطعام، بتدشين جروب “كرش كيبرز” الذي يدعم المحافظة على الكرش، وزيادة الوزن في رمضان.

ودشن عدد من الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صفحة جديدة بعنوان “كرش كيبرز”، يجمع عدد كبير من أصحاب الأوزان المرتفعة، وسرعان ما انتشر الجروب على منصات التواصل الاجتماعي، في حالة تشبه بأنه الملاذ الأخير للبدناء للتواصل مع الآخرين.

ولم يقتصر الجروب فقط على البدناء وتجميع أصحاب الأوزان المرتفعة، بل أصبح مجمعا للأشخاص الذين يعانون النحافة، ويريدون أن يزيدوا من أوزانهم، إذ يتبادلون المعلومات والأفكار التي تساعدهم على ذلك.

قصة الجروب

وبدأت الحكاية قبل أيام من شهر رمضان، بإنشاء جروب لمحبي الأكلات الشعبية، تحت عنوان “Kersh Keepers” أو جروب المحافظين على الكرش – جروب كرش كيبرز – وبدأ الجروب في الانتشار من المئات إلى الآلاف إلى مئات الآلاف حتى حطم رقم المليون في أيام قليلة، وكلهم يتشاركون تجارب الأكل، سواء الصحي أو الشعبي، ويتندرون عن الكرش ووسائل التخلص من الكرش وزيادة الوزن في رمضان.

ودشن الجروب اثنان من الشباب السكندري العاشقين للطعام، وهما أحمد صبري وأحمد جمال، جاءتهم فكرة إنشاء جروب يجمع محبي الأكلات الشعبية، بعيدا عن الجروبات الخاصة في كيفية الحفاظ على الوزن المثالي والتخسيس والأطعمة الصحية.

وضع مؤسس الجروب عددا من القواعد، في محاولة لتنظيم الجروب، وضمان التفاعل، والتأكيد على هدفه في محافظة الأعضاء على قيمة الكرش، وزيادة الوزن في رمضان، وعدم الرغبة في التخلص من الكرش، وكان أبرزها:

  • احترام الآراء المختلفة دون سخرية أو تجاوز.
  • عدم نشر أي إعلانات تختص بالبيع أو الشراء.
  • عدم نشر أي مواضيع تحمل طابعا طائفيا أو سياسيا.
  • وفي النهاية يمنع نشر صور شخصية أو أرقام تليفونات.

ومن المعروف أن الجروب بدأ فعليا منذ ستة أشهر، ولكنه كان مقتصرا على الأصدقاء والمقربين فقط لأصحاب جروب كرش كيبرز، ومع بداية شهر رمضان بدأ الجروب ينتشر مثل النار في الهشيم.

جدل على تويتر

صور الأطباق المحملة بما لذ وطاب من المحاشي والحلويات والمشويات العنوان الأبرز للجروب بمجرد الانضمام له كما يضم العديد من الدول العربية، إذ يُجرى تبادل طرق ووصفات الطعام المختلفة، الأمر الذي منحه شهرة وجدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع الانتشار الواسع للجروب على “فيسبوك” دشن الناشطون على تويتر أيضا هاشتاج #كرش_كبيرز الذي جاءت التعليقات عليه ما بين السخرية والتضامن والترويج للجروب.

وقالت “أنا أوس”: “جروب كرش كيبرز بيكبر بشكل مرعب، وعدا المليون وهو مبقالوش كام يوم معمول، الأزمة أن ال wall عندي بقي مبيجيش فيه أي حاجة غير بوستاته، ولو ربنا صبرني وخلصت اسكرول داون فبوستات الأكل بلاقي اللي بعده missbasket وبوستات ال transformation وأنا ولا تبع دول ولا تبع دول أنا داخلة فضول بس”.

فيما كتب أحمد كوتة: “يا جدعان ما حد يبلغ عن جروب كرش كيبرز ده يا جماعة البطن مش مستحملة والله”.

وقالت رنا ياسمين: “الواحد محتاج حوالي خمستاشر ألف عشان يجرب كل مطاعم كرش كيبرز دي”.

وعلقت ندى على الجروب قائلة: “جربنا مطعم من اللي عليه reviews حلوة جدا على كرش كيبرز وصور محصلتش و5 آلاف لايك وميت ألف كومنت والأكل فعلا ميتاكلش والجروب دا أكبر اشتغالة فالدنيا”.

وقالت ندى محمد كامل: “أحب أقول إن بسبب جروب كرش كيبرز أنا مش لاقية بوظة عربية في أي مكان بقالي 3 أسابيع .. and I’m craving it madly right now”.

بينما قالت فاطمة: “جروب كرش كيبرز دا عليه كمية عك وقرف ووجع بطن مش ممكن، أنا لقيت واحد منزل إنه اتسحر فسيخ قرفت واتعصبت ومحستش بنفسي غير وأنا بعمل leave من الجروب”.

وقالت سارة عبد العزيز: “أنا حسة إني تخنت من ساعة ما دخلت جروب كرش كيبرز برغم إني مجربتش أي حاجة منه هي الفرجة بتخن؟”.

دعاية للمحلات

فيما انتقد آخرون تحوّل الجروب لصفحة إعلانات لمطاعم ومحلات الحلويات، إذ قالت أمنية: “هو انا لوحدي اللي شايفة كرش كيبرز ده بقى سخيف وإعلانات كتير ع الفاضي، وإن موضوع المطاعم ده كان أحلى لما كنت بقعد أدور ع ال reviews في صفحات الأكل بنفسي”.

وقال فتحي: “طب حد هيقولهم إن كرش كيبرز بقى كله دعاية للمحلات ومابقاش ريڤيوز بجد ولا نسيبهم يكتشفوا لوحدهم؟”.

وسيلة للتواصل

وعلق مراقبون على الانتشار الواسع لجروب كرش كيبرز بأن فكرة اللجوء إلى إنشاء جروب خاص بأصحاب الأوزان الكبيرة، ما هي إلا وسيلة للتواصل مع الآخرين، فالبعض منهم يشعر أن وزنه عائق أمام التواصل الاجتماعي مع غيره.

وقال أحمد هلال، استشاري الطب النفسي: “إن فكرة الانتماء وأن هناك من يشبهني على هذه الأرض، تساعد بشكل كبير في تخطي المشاكل النفسية التي يمر بها البدناء في المجتمع”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “أنه من الأفضل أن يعرف الأشخاص أزماتهم، ويحاولون مواجهتها والتغلب عليها، والسمنة بالطبع أزمة صحية، تستوجب المتابعة، والاستمرار في محاولات حلها”.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *