نشرت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي ست حالات يُباح فيها الفطر في رمضان لمن وجب عليه الصوم، أبرزها العجز عن الصيام والسفر والحمل والرضاعة.
وقالت الإفتاء: جعل الله عز وجل صوم شهر رمضان فرضا على كل مسلم ومسلمة، إلا أنه يباح الفطر في رمضان لمن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية:
- العجز عن الصيام: لكبر سن، أو مرض مزمن لا يمكن معه الصيام.
حكمه إخراج فدية عن كل يوم، وقدرها مُدٍّ من طعام لمسكين، لقوله تعالى: “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”، ومقدار المُدّ، وهو مكيال يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.
- المشقة الزائدة غير المعتادة كأن يشق عليه الصوم لمن:
- يعاني من مرض يُرجى شفاؤه.
- كان على غزو وجهاد.
- أصابه جوع أو عطش شديد، وخاف على نفسه الضرر.
- كان منتظما في عمل هو مصدر نفقته، ولا يمكنه تأجيله وأداءه مع الصوم.
وأوضحت دار الإفتاء أن حكم ذلك هو جواز الفطر مع وجوب القضاء.
الفطر في رمضان
وأجازت دار الإفتاء الفطر في رمضان لإنقاذ محترم، وهو ما له حرمة في الشرع كمشرف على الهلاك: “فإنه إذا توقف إنقاذ هذه النفس أو جزء منه على إفطار المنقذ جاز له الفطر في رمضان دفعا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبا كما إذا تعيّن عليه إنقاذ نفس إنسان لا منقذ له غيره، ويجب عليه القضاء بعد ذلك”.
كما أجازت الفطر أثناء السفر، وحددت شروطه التي يجوز معها الفطر، وهي أربعة بُرُد، قدرها العلماء بالأميال، واعتبروا ذلك 48 ميلا، وبالفراسخ: 16 فرسخا، وتقدر بسير يومين معتدلين، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترا ونصف الكيلو متر فأكثر، سواء كان معه مشقة أم لا.
حكمه: قضاء الأيام التي أفطرها، لقوله عز وجل: “فمن كان منكم مريضا أو على سفرٖ فعدة من أيام أُخر”.
الحمل والرضاعة
وحددت دار الإفتاء حالتين يُباح فيهما للمرأة المسلمة الفطر في رمضان:
- الحمل: فإذا خافت الحامل من الصوم على نفسها جاز لها الفطر، ووجب عليها القضاء، لكونها في معنى المريض.
أما إذا كانت تخاف على الجنين دون نفسها، أو عليهما معا فإنها تفطر، ويجب عليها القضاء والفدية، وعند الحنفية أنه لا يجب عليها إلا القضاء.
- الرضاعة: وهي مثل الحمل، وتأخذ الحكم نفسه.
الكفارة والفدية والقضاء
ونشرت دار الإفتاء أمس عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“، توضيحا للفروق بين الفدية والكفارة والقضاء في الصيام.
- الفدية: تكون لعذر يجيز الفطر أو يمنع من الصيام.
- الكفارة: تكون لمن ارتكب محظورا من محظورات الصيام.
- القضاء: هو صيام يوم بدلا عن اليوم الذي أفطر فيه الصائم في نهار رمضان.
أضف تعليق