قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “إن الاحتفال بعيد تحرير سيناء بمثابة ملحمة، صاغتها الجغرافيا، وأكدها التاريخ عبر العصور، لتصبح همزة الوصل التي أكسبت مصر عمقا إستراتيجيا مضاعفا”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء اليوم الخميس 25 أبريل: “أن عودة سيناء للوطن الأم مصر سيظل خالدا في وجدان المصريين، وصفحة مضيئة في مسيرة الوطن، ويوما فاصلا بين الفقدان والاسترداد، وبين الهزيمة والنصر”.
وتابع السيسي: “تحرير سيناء عكس معنى العزة والولاء والانتماء، ومثالا يُحتذى به في الإصرار على صون الكرامة الوطنية، ودرسا في الحفاظ على التراب الوطني بالعمل والاجتهاد والعلم، وليس بالأماني والشعارات الرنانة”.
وأشار إلى أن الاحتفال بتحرير سيناء يتعيّن أن يُولد قوة دفع متجددة للعمل والسهر على حماية كل شبر من أرجاء الوطن، وتحقيق طموحات شعبه الكريم في حاضر زاهر ومستقبل مشرق، ترفرف عاليا في سمائه رايات الحرية والكرامة، ويزدهر فيه البناء والتنمية والتقدم.
وتابع: “وها نحن اليوم نمضي ببأس لا يحيد على خُطى تغيير الواقع المصري إلى حال أفضل، مستلهمين روح النصر، نواجه خطر الإرهاب الأسود، ونُرسِي أساسا متينا للتنمية الاقتصادية من خلال الصبر والتضحية”.
وبعث السيسي بتحية واجبة لكل مَن شارك في صناعة هذا اليوم المجيد، من شهداء الواجب، وعيدا لكل المصريين، وتخليدا لذكرى النصر والسلام القائم على الحق، وبطولات وتضحيات العسكرية المصرية، وبراعة المفاوض المصري.
ويمثّل يوم 25 أبريل من كل عام، ذكرى طرد المحتل الإسرائيلي، ورفع العلم المصري على أرض سيناء عام 1982، وهي فترة تؤرّخ لنهاية مرحلة من المفاوضات، بدأت مباشرة بعد الانتصار في حرب أكتوبر 1973، وانتهت بالكلية عند تحرير طابا بعد القبول في 19 مارس 1989.
محطات تاريخية
- 26 مايو 1979: رُفع العلم المصري على مدينة العريش، وانسحاب إسرائيل من خط العريش رأس محمد، وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
- 26 يوليو 1979: انسحاب إسرائيل من (مساحة ستة آلاف كيلو متر مربع) من أبو زنيمة حتى أبو خربة.
- 19 نوفمبر 1979: محافظة جنوب سيناء تتولى سلطاتها من القوات المسلحة المصرية.
- 19 نوفمبر 1979: انسحبت إسرائيل من سانت كاترين ووادي الطور.
- 25 إبريل 1982: رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء.
- 13 يناير 1986: أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم.
- 19 مارس 1989: رفع علم مصر على طابا.
أضف تعليق