سمحت مصر بدخول شحنة قمح فرنسي كانت الهيئة العامة للسلع التموينية اشترته في مناقصة عالمية، بعد أيام من رفضها.
وقال مسئول بوزارة الزراعة، أمس السبت: “إن شحنة قمح مستوردة من فرنسا خضعت لإعادة اختبار، وتبين أن مستويات فطر الإرجوت فيها في الإطار المسموح به”.
وأضاف عثمان محمد يونس، مدير عام صومعة سفاجا، في تصريحات لوكالة أنباء رويترز: “إنه سيجرى تفريغ الشحنة الموجودة في ميناء سفاجا، وتوزيعها على المطاحن، بعدما أظهر الاختبار أن مستوى الإرجوت يبلغ 0.01%”.
ورفضت مصر شحنة القمح الفرنسي، التي يبلغ حجمها 63 ألف طن، بسبب مستوى الإرجوت الذي كان 0.1%، في حين أن المستوى المقبول 0.05%، قبل أن يُجرى تقديم طلب من المُصَدرين لإعادة فحص الشحنة مرة آخرى.
القمح الفرنسي
وأحدثت مصر هزة بالسوق في 2016، حينما أعادت فرض حظر على شحنات القمح المستورد التي تحتوي على أي نسبة من الإرجوت، الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالهلوسة، لكنه غير ضار عند المستويات الضئيلة، وفي وقت لاحق، أعادت تبني معيار دولي يسمح بنسبة تصل إلى 0.05% من الإرجوت في القمح.
وأحدث دخول مصر إلى السوق الفرنسي للقمح توقعات كبيرة بزيادة في صادرات فرنسا، التي تُعد أكبر مصدر للقمح في الاتحاد الأوروبي بـ8.85 ملايين طن، إذ اشترت 180 ألف طن من القمح الفرنسي في مناقصة شهر فبراير الماضي، هي الأولى من نوعها في 18 شهرا.
تطبيق الاشتراطات
وتزرع مصر نحو ثلاثة ملايين فدان، ينتج الواحد منها في المتوسط 18 إردبا بواقع 150 كيلو جراما، ويبلغ الإنتاج الإجمالي ثمانية أطنان ونصف، لكنها تعد واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم.
وكشف تقرير رسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن أن حجم استيراد القمح خلال الفترة من 1 يناير إلى 5 نوفمبر 2018 بلغ 10 ملايين طن و97 ألفا و160 كيلو جراما، من تسع دول، تأتي روسيا في المركز الأول بواقع سبعة ملايين و82 ألف طن قمح، ثم أوكرانيا بمائة ألف طن في العام.
وقال أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي: “إنهم يطبقون جميع معايير الاشترطيات الخاصة بسلامة الغذاء والجودة”، مشيرا إلى أنه يُجرى أخذ عينات من كل شحنة، وإرسالها إلى معهد النبات، للتأكد من سلامتها.
وأضاف: “أنه لا يمكن مرور أي شحنة من أي دولة إلا بعد التأكد من سلامتها، وفي حال وجود نسب أرجوت 0.05% والمسموح بها وفقا لقواعد المناقصات الحكومية المصرية، يُجرى مرور الشحنة”.
أضف تعليق