تشهده مصر.. القمر العملاق يطل على الأرض للمرة الثانية

تشهده مصر.. القمر العملاق يطل على الأرض للمرة الثانية
القمر العملاق يزين سماء القاهرة، وهو في أقرب نقطة له من الأرض، فيبدو في حجم ظاهري أكبر وإضاءة أكثر - أرشيف

أطلّ على كوكب الأرض “القمر العملاق”، أو “السوبر مون” والمعروف باسم “القمر الثلجي”، قبل عدة ساعات، وبالتحديد الساعة الخامسة و54 دقيقة مساء، بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، مع اكتمال بدر شهر جمادى الآخرة، للمرة الثانية على التوالي وخلال شهر واحد.

ويزين القمر سماء القاهرة وهو في أقرب نقطة له من الأرض، فيبدو في حجم ظاهري أكبر وإضاءة أكثر، ويمكن للمصريين وسكان دول المنطقة العربية وغيرهم التمتع بمشاهدته في هذه الحالة، وسيظل ظاهرا طوال الليل حتى شروق شمس يوم الأربعاء.

ويظهر القمر على هذه الحالة عندما تكون الأرض والشمس والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل، فيكون القمر مقابلا للأرض مثله مثل الشمس، ولكن على الجانب الآخر منها، فيما يعرف باسم “الاقتران القمري لنظام الأرض والشمس”، مما يجعله ساطعا ومضيئا بالكامل.

التسمية

ويرجع سر تسمية “القمر الدامي” بـ”قمر الذئاب” نسبة لروايات سكان الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كانوا يبرّرون عواء الذئاب عند رؤية القمر الدامي، بأنهم جوعى، يتطلعون إلى شكل القمر اللامع لتناوله كغذاء.

وبحسب تصريحات أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن وصف “القمر العملاق” هو الشائع برغم أنه ليس توصيفا فلكيا، فالتسمية العلمية الصحيحة هي “قمر الحضيض”، ويقصد بالحضيض وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض، بحيث سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 14%، وإضاءته أكثر بحوالي 30%.

ويشير تادرس، أن البدر عُرف باسم “القمر الثلجي الكامل” لدى بعض قبائل أمريكا الأوائل، لاقترانه بسقوط الثلوج الثقيلة، كما كان يُعرف في بعض القبائل الأخرى بقمر الصيد الصعب أو قمر الجوع، لأن الطقس القاسي كان يجعل من الصيد أمرا صعبا في هذا الوقت من العام، مما يعرضهم للجوع.

ويضيف تادرس، أن القمر العملاق الشتوي الذي يظهر في سماء الدول الواقعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية في فصل الشتاء، يكون أكبر من القمر العملاق، الذي يظهر في الصيف أو بقية العام، وذلك لأنه في هذا الوقت من العام تكون الأرض قريبة من الشمس، ونتيجة لذلك فإن جاذبية الشمس تدفع القمر أقرب إلى الأرض.

المد والجزر

وبسبب أن نشاط القمر يرتبط بالمد والجزر، من المتوقع أن يصل المد إلى أقصاه في البحار، كنتيجة طبيعية لاقتراب القمر من أدنى نقطة من كوكب الأرض، فيما يعتقد البعض أن حدوث ظاهرة القمر العملاق، ستؤدي لوقوع المخاطر والكوارث الطبيعية على الكوكب الأرضي، مثل: الزلازل، والبراكين، لكن لم يثبت العلماء هذا الاعتقاد حتى الآن.

وتعتبر هذه الظاهرة هي الثانية من نوعها التي تحدث منذ بداية العام 2019، ففي 12 يناير الماضي شهدت الأرض وسماء المنطقة العربية ظاهرة خسوف الـ”سوبر مون”، أو فيما يطلق عليه علميا بـ”القمر العملاق الدامي”.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *