الأمن يقضي على متهم بقتل شخصين داخل مسجد بأسيوط.. تفاصيل

مقتل شخصين داخل مسجد
مقتل متهم في مقتل شخصين داخل مسجد - أرشيف

تمكنت قوات مديرية أمن أسيوط، من قتل المتهم الرئيسي في قتل شخصين داخل مسجد، بسبب خصومة ثأرية داخل مسجد بمركز القوصية في أسيوط خلال صلاة الجمعة قبل الماضية.

وكانت معلومات وردت لمديرية الأمن، بمكان تواجد المتهم الرئيسي في واقعة مقتل شخصين بسبب خصومة ثأرية، في عزبة عبد الباقي بمركز ديروط.

وحاصرت قوات الأمن، بإشراف اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، المتهم داخل أحد المنازل، وعندما جرى تضييق الخناق عليه أطلق النار على قوات الشرطة، التي بادلته إطلاق النار، فأردته قتيلا، جرى نقل الجثة إلى مستشفى أسيوط الجامعي.

كان المتهم، قد أطلق الأعيرة النارية على أحد الأشخاص داخل مسجد الجمعة الماضية أثناء صلاة الجمعة، ما تسبب في مقتل شخصين، وإصابة آخر، وفر هاربا.

إحصائيات

وأفادت إحصائية صادرة عن مديرية أمن قنا لعام 2014، بتصدر محافظة أسيوط جرائم الثأر برصيد 158 خصومة، ويتركز عدد كبير منها في قرية المعابدة، التي شهدت أشهر المواجهات الثأرية في صراع عائلتي “الطحاوية” و”الفقيرة” عام 2003، إذ أجبر أفرادهما قطار الصعيد – القاهرة على التوقف، لإطلاق سراح معتقليهم بعد إحدى جرائم الثأر.

وتشير إحصائيات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط إلى أن عائلة “العسيرات بأبنوب” سجلت رقما قياسيا في عدد ضحايا الصراعات الثأرية، ليصل إلى 200 قتيل منذ بداية الخصومة عام 1950.

أسباب انتشار الثأر

وعن أسباب الظاهرة الخطيرة، يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن “التنشئة الاجتماعية الخاطئة أهم الأسباب”.

فيما ترى منال زكريا، أستاذة علم بجامعة عين شمس، أن السبب يتلخص في الجهل، وغياب التعليم، وانتشار العادات البدائية.

وأشارت إيمان العلي، خبيرة العلوم الاجتماعية وعضوة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن ضعف الوازع الديني أحد أهم الأسباب.

ورأى أحمد الكنفاني، عضو الجماعة الوطنية لحماية حقوق الإنسان والقانون، أن انتشار السلاح في الصعيد وراء شيوع الظاهرة.

وأضاف الكنفاني: أن العزلة الاجتماعية لأبناء الجنوب، وقلة الاهتمام السياسي والاقتصادي والثقافي بهم، وضعف الإمكانيات المقدمة لهم، وغياب الرقابة الحكومية القوية وراء استمرار الظاهرة لقرون عديدة.

وأشار محمد محمود صالح، محاضر تنمية بشرية واجتماعي، إلى أن عدم القبول بالترافع أمام أجهزة القضاء وعدم الإبلاغ عن أسماء الجناة، من أهم الأسباب.

محمد محمود

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *