وافق مجلس النواب في جلسته العامة، أمس الثلاثاء، بشكل مبدئي على مشروع قانون إنشاء جهاز تنظيم النقل البري (الداخلي والدولي)، وأرجأ المجلس الموافقة على مجموع مواد القانون لحين الانتهاء من إعادة مناقشة المادة “19” من مجموع مواده، وذلك لتحديد قيمة مقابل إصدار التراخيص.
وشمل مشروع القانون عددا من العقوبات للمخالفين كالآتي:
- حبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وغرامة لا تزيد على 50 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من لا يحصل على ترخيص أو لا يلتزم بالتعريفة.
- حبس مدة لا تزيد على شهر وغرامة لا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من يستخدم الشاحنة لغير الغرض او بمسارات غير المحددة.
- غرامة لا تقل عن 25 ألف جنيه، ولا تزيد على 50 ألف جنيه، لكل من يقوم باستيراد سيارات النقل الثقيل للبضائع والمهمات دون موافقة الجهاز المختص، أو تغيير خط السير دون تصريح.
- غرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، ولا تزيد على 25 ألف جنيه، لمن لا يلتزم بالشروط المحددة من تعريفة ومسارات، أو تغيير النشاط.
حظر وهجوم
وهاجم علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، تسيير “التوك توك” والميكروباص بشوارع مصر، مؤكدا أن الدولة تعمل على تنظيم ما هو عشوائي وتقتحمه، كما حدث مع الأحياء العشوائية التي كانت تمثل خطرا داهما على حياة سكانها.
وقال عبد العال، خلال جلسة مناقشة مشروع القانون أمس: “إن قطاع النقل يعاني من عشوائية بشكل بشع” منتقدا عدم تطوير منظومة النقل الجماعي منذ سنوات”.
وأضاف رئيس مجلس النواب: “التوك توك مثلا، اللي دخله وساب الدنيا مش عارف هيبقى جزاءه إيه، وكل هذا نقل غير آمن، وغالبية الميكروباصات غير مُرخصة، وحمولات سيارات النقل عشوائية، ونحن نهدف إلى تنظيم منظومة النقل”.
كما انتقد رئيس مجلس النواب تسيير سيارات “الميكروباص” بشكل عشوائي في شوارع مصر، مستنكرا عدم وجود آلية لحماية المواطنين من خلال مراقبة خطوط السير.
وتابع عبد العال: “مفيش حاجة اسمها ميكروباص إلا في مصر، ومش موجود في أي دولة في العالم” مضيفا: “تخيل أن الطالب أو التلميذ بيركب وميعرفش السواق مين، لذلك لابد أن يكون النقل مرخصا ومراقبا بالستالايت”.
وفي 19 نوفمبر الماضي، أصدر مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قرارا بمنع تراخيص التوك توك لفترة مؤقتة، وعلّل قرار المنع المؤقت بأنها محاولة للحدّ من الظواهر السلبية التي نتجت عن انتشاره غير المنضبط.
مشكلات النقل
ويعاني قطاع النقل في مصر، رغم خطط التطوير، ومحاولة إصدار قوانين تنظيمية جديدة، من عديد من المشكلات التي تتسبب في خسائر بشرية ومادية.
أبرز المشكلات، تتمثل في شبكة الطرق المتهالكة، التي تفتقر للصيانة منذ سنوات، كما تتصدّر مصر الترتيب العالمي في حوادث الطرق، بأكثر من 25 ألف ضحية سنويّا، بين متوفى ومصاب، إضافة إلى تدمير أكثر من 19 ألف سيارة وعربة، ويقدر خبراء قيمة الخسائر بثلاثين مليار جنيه سنويّا.
كما تضم مصر 120 نقطة سوداء لحوادث الطرق على شبكة الطرق السريعة، أبرزها: طريق بني سويف – المنيا، وطريق العباسة – شرقية، بحسب دراسات فنية عالمية لهيئة التعاون الدولي اليابانية “جايكا” أن مصر.
أضف تعليق