بنسبة 28%.. مصر الأولى عالميا في ضرب النساء لأزواجهن

بنسبة 28%.. مصر الأولى عالميا في ضرب النساء لأزواجهن
مصر تحتل المركز الثالث في الجرائم الأسرية على مستوى العالم، والمرتبة الرابعة والعشرين في معدل الجريمة - وكالات

كشف مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة عن احتلال نساء مصر المركز الأول عالميا، في الاعتداء على أزواجهن وضربهن، وذلك بنسبة 28% من إجمالي عدد الحالات في العالم.

وأوضح التقرير الدول التي تلي مصر في قائمة ترتيب النساء الأكثر ضربا واعتداء على الأزواج، وجاءت كالتالي:

  • الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 23%.
  • بريطانيا بنسبة 17%.
  • الهند بنسبة 11%.

يشار إلى أن مصر تحتل المركز الثالث في الجرائم الأسرية على مستوى العالم، كما تحتل المرتبة الرابعة والعشرين في معدل الجريمة، في تصنيف النصف الثاني من عام 2017، طبقا لقاعدة البيانات العالمية (نامبيو).

العنف الأسري

ويري عدد من المراقبين أنّ تزايد مثل هذه الحوادث من العنف الأسري يعدّ مؤشرا للتدهور الأخلاقي، الذي أصاب المجتمع، ويراها آخرون ردة فعل طبيعية على الأوضاع السياسية والاقتصادية المتأزمة التي يعيشها المصريون خلال السنوات الأخيرة الماضية.

فيما أرجعها آخرون إلى ارتفاع نسب تعاطي المخدرات، التي بلغت نحو 10% من المصريين وفقا لتقديرات رسمية.

يأتي الإعلان عن احتلال نساء مصر للمركز الأول عالميا في الاعتداء على أزواجهن وضربهن، بعد أن أعلنت النائبة البرلمانية، نادية هنري، في نوفمبر الماضي، عزمها التقدم بمشروع قانون موحد لمكافحة العنف ضد المرأة للبرلمان الفترة المقبلة.

وتضمّن المشروع المزمع طرحه على مجلس النواب سبعة أبواب، منها: أبواب تتعلق بالإجهاض، وجرائم خطف النساء والفتيات والأطفال واستغلالهم، وجرائم العنف الأسري ضد النساء والفتيات، والإجراءات الوقائية من العنف ضد المرأة.

حالات الطلاق والخلع

يُذكر أيضا أن حالات الطلاق تضاعفت في السنوات الأخيرة، وأصبحت مصر في مقدمة الدول التي تشهد حالات طلاق، وينتظر المراقبون من مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي يعده الأزهر منذ أكتوبر 2017، سد كل الثغرات الموجودة في القانون الحالي وفقا للشريعة الإسلامية.

وأوضحت تقارير إخبارية أن محاكم الأسرة سجّلت 1500 دعوى قضائية من أزواج يتّهمون زوجاتهم بضربهم، وأن نسبة اللواتي يضربن أزواجهن ويقفن أمام المحاكم طلبا للطلاق والخلع وصلت إلى 66%.

وفي نفس السياق يوضح الدكتور هشام ماجد، نائب مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن أخطر الأسباب التي تؤثر على الأسر المصرية وتؤدي إلى انهيارها، هو اضطراب البيئة والأسرة المصرية، بسبب قانون الأحوال الشخصية الحالي، الذي بدأ مع جيل 2001، وأدّى إلى وقوع الظلم الأكبر على الصحة النفسية للطفل المصري، والحرمان العاطفي من الأب.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *