مصر تدين محاولة الانقلاب العسكري في الجابون: نقف إلى جانب الشرعية

أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في دولة الجابون، صباح اليوم الاثنين.

وأكد بيان الخارجية على وقوف مصر إلى جانب السلطة الشرعية في الجابون، ودعوتها إلى احترام الدستور والقانون، والتماشي مع المبادئ الحاكمة للاتحاد الإفريقي.

وأعلنت رئاسة دولة الجابون، في بيان رسمي، فشل محاولة الانقلاب ونجاح القوات الخاصة في توقيف المجموعة المسلحة المكونة من ستة أشخاص، التي تزعّمت الانقلاب.

تفاصيل الانقلاب الفاشل

وأوضح البيان، أن المجموعة المسلحة سيطرت على مبنى الإذاعة، وقتلت عناصر من الدرك المتواجدة أمام المبنى، واحتجزوا خمسة صحفيّين فنيّين، ثم قاموا بتلاوة بيانهم.

لتقوم قوات الأمن والقوات الخاصة بعد ذلك بمهاجمة مبنى الإذاعة والسيطرة عليه، وقتل عضوين من المجموعة المسلحة، ثم تحرير الرهائن.

وبعد ساعات من إعلان الحكومة فشل الانقلاب، وسُيْطر على الوضع، وعاد الهدوء إلى البلاد، حسب إعلان وزير الإعلام والمتحدّث باسم الحكومة، جي برتران مابانجو.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة: “أن قوات الأمن انتشرت في العاصمة، وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام، فيما ستبقى حدود البلاد مفتوحة”.

يُذكر أن رئيس الجابون، علي بونجو، كان خارج البلاد أثناء عملية الانقلاب الفاشلة، يتلقى علاجه في المملكة المغربية، وذلك منذ شهرين ونصف، ونقلت المحكمة الدستورية جزءا من صلاحياته إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس، وتقوم الحكومة فقط بتصريف الأعمال.

إدانات أممية

كما أدان الاتحاد الإفريقي محاولة الانقلاب بشدة، وفق ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي، الذي أعلن رفضه التام لأي تغيير غير دستوري للسلطة.

وأعلنت الجزائر، في بيان لوزارة الشئون الخارجية اليوم: “أن الجزائر التي رفضت دوما جميع محاولات الاستيلاء على الحكم بالقوة، تشيد بالعودة السريعة للنظام الدستوري في هذا البلد الصديق”.

وأشار بيان خارجيتها إلى الموقف الإفريقي المشترك المتخذ خلال القمة الخامسة والثلاثين لمنظمة الوحدة الإفريقية، المنعقدة بالجزائر في يوليو 1999، الذي يدين ويرفض كل تغيير غير دستوري ببلدان القارة.

من جانبها، دعت فرنسا إلى الاحترام التام للدستور في هذا البلد المنتج للنفط، الذي كان مستعمرة فرنسية سابقة.

معلومات عن الجابون

• تقع في غرب وسط إفريقيا، واستقلت عن فرنسا عام 1960، ومنذ استقلالها حكمها ثلاثة رؤساء فقط، آخرهم عمر بونغو، أبو علي بونغو الرئيس الحالي.
• يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، منهم 5000 فردا يكوّنون جيشا صغيرا، موزعين على الشرطة الوطنية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات الدرك.
• من جيشها البالغ 5000 عسكري، يوجد 1800 فقط لحماية الرئيس، كما أن القوات الجابونية مهمتها الدفاع فقط، وغير معدة لأي مهمة هجومية.
• لصغر كثافتها السكانية، وكثرة الموارد الطبيعية فيها، يعد نصيب الفرد من الدخل هو الأعلى في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، كما أنها مصدر للنفط والمنجنيز والحديد والخشب.
• استضافت بطولة كأس الأمم الإفريقية مرتين خلال خمس سنوات، الأولى عام 2012 والثانية 2017.