الخامسة عالميا.. مصر تكسر حاجز المليون متقدم للهجرة إلى أمريكا

أوضحت الأرقام التفصيلية للمتقدمين لبرنامج الهجرة العشوائية الأمريكية في 2018، التي نشرتها بعض التقارير الصحفية، أن مصر كسرت لأول مرة حاجز المليون متقدم، خلال العام المنقضي، في برنامج الهجرة لأمريكا الذي يُقام سنويا بنظام اللوتري.

كما احتلّت مصر المركز الخامس عالميا في 2018 ضمن قائمة أكبر الدول المتقدمة للهجرة للولايات المتحدة، وبلغ عدد المصريين المسجلين لطلب الهجرة مليون و274 ألفا و751 مواطنا مصريا، وكان عدد المتقدمين من المصريين في 2017 قد وصل إلى 914817.

وتمنح الولايات المتحدة الأمريكية لمصر حوالي 4500 تأشيرة هجرة في العامين الأخيرين، من إجمالي 55 ألف تأشيرة على مستوى العالم.

إفريقيا تتصدر

واستحوذت الدول الإفريقية على أربعة مراكز من الدول الثماني التي تخطى المواطنون فيها عدد المليون متقدم للهجرة العشوائية، وهم: غانا، ومصر، وإثيوبيا، وسيراليون.

وجاءت مصر في المركز الثاني إفريقيّا بعد غانا، التي تصدرت الدول الإفريقية والعالمية، إذ بلغ عدد المتقدمين من هذه الدولة الإفريقية مليونين و227 ألفا و530 شخصا.

واحتلت مصر أيضا المركز الثاني في دول الشرق الأوسط، بعد إيران التي احتلت المركز الثالث عالميا والأول في دول الشرق الأوسط، وبلغ العدد فيها مليون و624 ألفا و204 إيرانييِّن.

الهجرة غير النظامية

وعلى مدار عشر سنوات ارتفعت حوادث الهجرة غير النظامية للمصريين، وتزايدت أعداد الغارقين من الشباب في مياه البحر خلال رحلتهم للتسلل إلى بعض دول الاتحاد الأوربي.

وكشفت آخر الإحصائيات الرسمية عن الهجرة والصادرة عام 2016، أن نسبة الهجرة في مصر زادت بمعدل ثابت 3% منذ عام 2000، وفقا لسمير فريد، المستشار الفني لمشروع المسح القومي للهجرة الدولية في مصر.

كما وضعت دراسة صادرة عن المجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مصر في المركز السابع من أعلى عشر جنسيات للمهاجرين في البحر إلى إيطاليا، خلال الفترة من 2012 حتى 2015، كما تحتل الترتيب الحادي عشر بين أعلى الدول المرسلة للمهاجرين غير الشرعيين لليونان، والترتيب العاشر بالنسبة للهجرة غير النظامية إلى مالطا في 2014.

أسباب الهجرة

فيما أرجع خبراء اجتماعيِّين أسباب الهجرة، لبحث الشباب عن مخرج لأزماتهم الاقتصادية، إذ قالت سامية قدري، أستاذ الاجتماع في كلية البنات بجامعة عين شمس: “إن البحث عن حياة أفضل هو السبب الرئيس للهجرة، سواء بشكل شرعي أو غير شرعي” مشيرة لوجود فئة أخرى تسعى للهجرة، لكونها لا تستطيع الانسجام مع الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها مصر.