لجنة مركزية لمواجهة الأحداث الطائفية.. هل تكون الحل؟

لجنة مركزية لمواجهة الأحداث الطائفية
على فترات متباعدة تقع بعض الاشتباكات بين مسلمين ومسيحيين لأسباب متفاوتة - أرشيف

قرار جمهوري بتشكيل لجنة مركزية تسمى “اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية”، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية التي تكرّرت فيها أحداث اعتداء على مسيحيين وكنائسهم.

القرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، برقم 602 لسنة 2018، ونُشر اليوم في ملحق الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية).

ومهمة اللجنة العليا المشكّلة مواجهة الأحداث الطائفية، ووضع الإستراتيجيّة العامة، لمنع ومواجهة الأحداث الطائفية ومتابعة تنفيذها، وآليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها.

كما تُعدّ اللجنة تقريرا دوريّا بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات تنفيذها، يعرضه رئيسها على رئيس الجمهورية.

تشكيل اللجنة

لجنة مواجهة الأحداث الطائفية ستكون برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، وعضوية ممثلين عن هيئة عمليات القوات المسلحة، والاستخبارات الحربية، والاستخبارات العامة، والرقابة الإدارية، والأمن الوطني.

ويحق للجنة أن تدعو لحضور اجتماعاتها مَن تراه من الوزراء أو ممثليهم، وممثلي الجهات المعنية، وذلك عند نظر الموضوعات ذات الصلة.

أحداث طائفية

في عام 2006: تسبّب عرض مسرحي داخل كنيسة في مدينة الإسكندرية، في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، سقط خلالها قتلى وجرحى، بعد أن انتشرت شائعات أن هذا العرض المسرحي يحمل إساءة للمسلمين.

وفي عام 2010: أدى الخلاف في العمرانية بالجيزة حول بناء كنيسة جديدة إلى اندلاع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، مما أوقع جرحى، وألقت قوات الأمن القبض على عشرات الأشخاص.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011: تسبّبت علاقة عاطفية بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة، في أطفيح بالجيزة، في اندلاع اشتباكات، أُصيب فيها عدد من الأشخاص.

وفي العام نفسه: وقعت أحداث إمبابة، التي أدّت لمقتل 13 شخصا، بعد حصار المسلمين لكنيسة في إمبابة، بدعوى أن بداخلها فتاة مسجونة، بسبب تحوّلها من المسيحية إلى الدين الإسلامي.

اعتداءات على كنائس

وبالإضافة إلى أحداث العنف والاشتباكات التي تقع بين الطرفين، فقد شهدت الأعوام الأخيرة اعتداءات وتفجيرات لبعض الكنائس، منها:

  • انفجار وقع في الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية، وسط القاهرة، أسفر عن مقتل 29 شخصا، وإصابة 49 آخرين، في ديسمبر 2016.
  • هجومان وقعا أثناء قداس “أحد السعف” أو “الشعانين”، أولهما في كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، وبعد ساعات، وقع الانفجار الثاني بمحيط الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية، وذلك عندما حاول شرطي التصدي لانتحاري، ففجر الانتحاري نفسه، وقد أودى التفجير الأول بحياة نحو 30 شخصا، وأُصيب أكثر من 70 آخرين بجروح، وذلك في أبريل 2017.
  • هجوم على كنيسة بضاحية حلوان، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وذلك في ديسمبر 2017.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *