لقي شاب مصرعه في قرية ببنها، اليوم الاثنين، بعد إقدامه على الانتحار بشنق نفسه، لمروره بحالة نفسية سيئة وضائقة مالية.
وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا بورود بلاغ من مركز شرطة بنها، ذكر فيه الأهالي قيام أحد الأشخاص بالانتحار داخل شقة سكنه بناحية بطا، دائرة المركز.
وانتقلت قوة من مركز شرطة بنها لمقر الواقعة، وبسؤال والد المتوفى، قرر أن نجله “رضا م غ” 35 سنة دون عمل، أقدم على الانتحار شنقا داخل غرفة نومه المسقوفة بالعروق والألواح الخشبية، الكائنة بالطابق الثاني مستخدما “رباط ضاغط”.
وأضاف الأب: “أن ابنه كان يمر بحالة نفسية سيئة وضائقة مالية، ولم يتهم أو يشتبه في وفاة نجله جنائيا”.
وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى بنها العام، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
انتحار سيدة أمس
وتعد واقعة الانتحار الثانية خلال 48 ساعة، إذ أقدمت سيدة على إلقاء نفسها أمام القطار بمحطة مترو الأنفاق بدار السلام، أمس الأحد، مما أسفر عن مصرعها لمرورها بأزمة نفسية.
وكشفت كاميرات المراقبة بمحطة المترو، أن السيدة ألقت بنفسها تحت عجلات المترو فور مشاهدتها له وهو قادم، وأنها لم تتعثر قدماها، أي أنها تعمدت الانتحار، فيما أقر ذووها أنها تمر بأزمة نفسية.
تكرار الحوادث
وتتكرر حوادث الانتحار بشكل شبه يومي، ولعل أشهر تلك الحوادث الفيديو الشهير الذي انتشر منتصف يوليو الماضي، ويظهر إلقاء فتاة نفسها أمام المترو، لا تتجاوز العشرين من عمرها، نتيجة خلافات أسرية، وضغوط نفسية مرّت بها.
وكشفت آخر الإحصائيات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، مما يعني انتحار ما لا يقل عن 88 ألف شخص كل عام.
وشهد الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي، أكثر من ثلاث حالات انتحار:
- أولها: إلقاء شاب نفسه تحت عجلات المترو، بمحطة شبرا الخيمة.
- ثانيها: محاولة موظف في الشركة المصرية للاتصالات الانتحار في محطة مترو جمال عبد الناصر، مما أدى لبتر قدمه.
- ثالثها: في الإسكندرية، انتحار حلاق نتيجة لمروره بضائقة مالية، وفي نفس اليوم بالمنوفية انتحر شاب لرفض أهله الزواج من فتاة كان مرتبطا بها عاطفيا.
اهتمام برلماني
ولفت تصاعد تلك الحالات انتباه الأطباء النفسيين ووسائل الإعلام والجهات الحكومية، إذ قرّر مجلس النواب فتح ملف الانتحار خلال دور الانعقاد الحالي.
وتقدّم عمرو الجوهري، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجّه إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، حول ظاهرة انتحار المواطنين، التي انتشرت في العام الجاري.
ويرى دكتور إبراهيم الغرباوي، الباحث في الطب النفسي: “أن الاكتئاب هو الدافع الأول للانتحار، لأنه يؤدي إلى سيطرة العجز والمعاناة على حياة المكتئب”.
أضف تعليق