شهدت المجازر القانونية خلال 24 ساعة واقعتي تعدٍّ على طبيبين بيطريين، إحداهما طعنا بالسكين، وذلك أثناء تأدية مهام عملهما، الأمر الذي دعا شيرين علي زكي، طبيبة بيطرية، لمطالبة وزارة الداخلية بتفعيل شرطة المجازر لحماية الطبيب.
وكان قد تعرض الطبيب البيطري، سالم شعبان سالم، للاعتداء من قِبل أحد الجزارين بمجزر بدمنهور، ويروي سالم، لأحد القنوات الفضائية: أنه كان مع مباحث تموين البحيرة، وجرى ضبط جزار يذبح خارج السلخانة، فكتب تقريرا ضد الرجل لمخالفته القانون، وخرج قرار بإعدام تلك اللحوم، لأنها لم يوقّع عليها الكشف الطبي، وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وبدورها اتخذت النيابة قرارا بإعدام اللحوم، ومن بعدها توعده أخو الجزار، وأثناء تواجده بالمجزر تعدوا عليه بالضرب، وتبعه الجزار بعد خروجه من المجزر وطعنه بالسكين.
نقابة البيطريين
في حين صرح شرف الدين فيصل، عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الطبيب المصاب أجريت له خياطة للجرح بثلاثين غرزة داخلية وثلاثين خارجية
وأضاف فيصل: أنه جرى تكليفه من النقيب العام بعدة أمور، وهي:
- متابعة الحادثة، والتوجه بصفته النقابية ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية بالحادث.
- المطالبة بنقطة شرطية بكل مجزر حكومي.
- منح الضبطية القضائية للطبيب البيطري في نطاق عمله.
بيان الطب البيطري
كما نشر حسني عباسي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، بيانا على الصفحة الرسمية للمديرية، قال فيه:
“إنه تم تكليف مدير إدارة المجازر بالمديرية بالتوجه إلى الزميل المصاب، ومعه فريق من الشئون القانونية بالمديرية لمرافقته، وتوجه الجميع إلى المستشفى ومركز الشرطة، ثم النيابة العامة، لعمل الإجراءات القانونية، حيث تم تحرير محضر بمركز شرطة دمنهور”.
كما جرى إعداد مذكرة تفصيلية، ومخاطبة المحافظ، لمنع المذكور من دخول المجزر لمدة سنة، تمهيدا لإيقافه نهائيا طبقا للقانون.
الواقعة الثانية
وبعد ساعات قليلة من طعن سالم، تعرض أحمد فكري، لاعتداء خلال ممارسة مهام عمله على يد جزار داخل مجزر بني سويف، شرق النيل.
وبحسب الطبيبة شيرين، أن فكري رفض ذبح رأس ماشية مصابة، ويحتوي لحمها على سموم وبكتيريا، ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.
وطالبت أعضاء الجمعية العمومية الطارئة بالتوجه إلى مقر نقابة البيطريين، لاتخاذ ما يلزم حيال التجاوزات بشأن الطبيب البيطري.
أعداد البيطريين
وفي ذات السياق، يؤكد شرف الدين فيصل، عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن ذبح العجول خارج المجازر القانونية مجرّم، طبقا للقانون الذي يقضي بتوقيع عقوبة الحبس بمدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة، إلى جانب غرامة 500 جنيه، ومصادرة المضبوطات.
ولفت فيصل إلى نقص أعداد البيطريين بقوله: “كل مليون مواطن مصري له طبيب ونصف يقوم بالتفتيش على الغذاء الذي يقدم له”.
ويشير فيصل إلى تجريم وقائع ذبح الماشية داخل الأندية الرياضية، طبقا للقانون الذي لا يطبق، نظرا لقلة عدد أطباء التفتيش البيطري.
وكان الفريق الأول بالنادي الأهلي قد ذبح عجلا قبل بداية المران الصباحي، الذي أقيم أمس الخميس على ملعب التتش، في إطار الاستعدادات لمواجهة بتروجيت.
أضف تعليق