التخطيط: نسعى لتأسيس وقف لتطوير التعليم في مصر

وقف تطوير التعليم
الحكومة تسعى لتأسيس صندوق وقف لتطوير التعليم في مصر برأس مال 200 مليون جنيه - أرشيف

قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: “إن الحكومة تسعى لتأسيس صندوق وقف لتطوير التعليم في مصر برأس مال 200 مليون جنيه، بمساهمة بنك الاستثمار القومي، ووزارة الأوقاف، وأحد البنوك الأخرى”.

وأضافت السعيد في لقاء مع الصحفيين، على هامش الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بالقاهرة، أمس الأربعاء، أن مساهمة وزارة الأوقاف في الصندوق تصل لـ100 مليون جنيه، مشيرة إلى مستهدف رفع رأس مال الوقف إلى مليار جنيه قبل نهاية يونيو المقبل، مشيرة إلى أن الصندوق يهدف إلى تحقيق عوائد ليجرى صرفها على حل مشكلة كثافة الفصول، ورفع كفاءة المدرسين، ودعم الطلاب المتفوقين.

وتابعت: “أنه سيتم استدعاء عدد من رجال الأعمال المهتمين بتطوير العملية التعليمية، للمساهمة في وقف تطوير التعليم” مشيرة إلى إسهام رجلي الأعمال، رؤوف غبور، ومحمد فريد خميس، وعدد من المؤسسات العالمية، وشركة برايس بتروليم.

التمويل والهدف

وأوضح طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع مع لجنة التعليم بمجلس النواب مؤخرا، الهدف من وقف تطوير التعليم، بأنها طريقة لتطوير التعليم بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وحل المشكلات التي تواجه التعليم في مصر.

فيما قالت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب: “إن وقف تطوير التعليم سيقوم ببناء عدد من المدارس والفصول التعليمية الجديدة من أجل مواجهة ظاهرة التكدس داخل الفصول، التي يشكو منها الطلاب وأولياء الأمور”.

ولفتت في تصريح صحفي إلى أن فكرة الصندوق مستمدة من فكرة الوقف الخيري التابع لوزارة الأوقاف، مشيرة إلى أن هذا الوقف سيخصص للعملية التعليمية وتطويرها، مفرقة بينه وبين صندوق تحيا مصر، بأن وقف التعليم لن يتدخل في أي مجال آخر سوى التعليم، ولن يجرى الإنفاق منه على أي منشأة خارج وزارة التربية والتعليم، بينما صندوق “تحيا مصر” ينفق منه على جميع مؤسسات الدولة وغير مخصص لمؤسسة واحدة بعينها.

وأضافت: “أن طارق شوقي هو صاحب مقترح وقف التعليم” مشيرة إلى أنه يعكف حاليا على عمل قانون ينظم عمل الصندوق، مشيرة إلى أن مصادر التمويل ستكون متنوعة ومتعددة، وستتمثل في تبرعات رجال الأعمال وكل مواطن يريد المساهمة فيه.

صعوبات التطوير

ويواجه التعليم في مصر صعوبات ومشكلات متعددة، ظهرت مع افتتاح العام الدراسي الجديد، تمثلت في تكدس الفصول بالطلاب، وعدم وجود مقاعد كافية، وضعف البنية التعليمية الخاصة بعدد المدارس والفصول، بالإضافة لتدني رواتب المدرسين والقائمين على العملية التعليمية في مصر.

ويذكر أن الرئيس السيسي أشار في منتدى شباب العالم للحاجة إلى تطوير التعليم، وبناء الفصول الجديدة التي تستوعب الطلاب، وما يمثله ذلك من أعباء لا تستطيع الدولة تحملها، كما لفت إلى ضرورة البدء في تحسين أحوال التعليم حتى لو كان ذلك بحرمان الموظفين في الدولة من العلاوة الاجتماعية السنوية.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *