السجن المشدد خمس سنوات لمتهمين بتأسيس “البلاك بلوك”

قضت محكمة الجنايات العسكرية اليوم بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات لثلاثة متهمين في إعادة محاكمتهم بالقضية 33 لسنة 2016 غرب القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميا بـ”البلاك بلوك”.

والمحكوم عليهم بالسجن هم: السابع والخامس عشر والسادس عشر بقائمة متهمي القضية، وذلك حسبما ذكر طارق منصور، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين بالقضية.

ويواجه المتهمون في القضية اتهامات تتعلق بتأسيس وتولي قيادة مجموعتين على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات والحقوق العامة التي كفلها القانون، والإضرار بالسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية، والقتل العمد، وحرق مبنى حي المعادي، وتحطيم نقطة شرطة دار السلام.

قضية مشابهة

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في مايو الماضي بمعاقبة تسعة طلاب بالسجن المشدد (10 سنوات) ووضعهم تحت المراقبة الأمنية خمس سنوات، لاتهامهم بالانضمام إلى تجمهر ومظاهرات تهدف لهدم مؤسسات الدولة، والتشبه بجماعة “البلاك بلوك”.

والمتهمون التسعة هم: “أحمد محمد فريد، وباسل أشرف محمد، وعبد الله محمد، ومحمد مغربي، وعمر علاء الدين، وعلي حسام الدين، ومحمود مدحت، وأحمد ضياء الدين، وفاطمة نبيل حليم”.

مجموعة البلاك بلوك

وتصنف البلاك بلوك على أنها حركة يسارية متطرفة، ظهرت في ألمانيا في ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدا سنة 1980، لتنتشر بعدها في أنحاء أوروبا، وكان لها تواجد بقوة خلال المظاهرات المناهضة للرئيس المعزول محمد مرسي في يناير 2013.

ويعد ارتداء القناع الأسود أبرز ما يميز جماعة الكتلة السوداء خلال ظهورها في بعض المناسبات، وكان أبرز ظهور لأعضاء المجموعة في ميدان التحرير، في مايو 2013، إذ خرجت في مسيرة لميدان طلعت حرب مرتدية الأقنعة، وأمطرت الأمن بوابل من زجاجات المولوتوف في شارع يوسف الجندي، كما عطلت الحركة المرورية أعلى كوبري أكتوبر، ولم تكتف بهذا، بل طاردت أمن المتحف المصري.

وفي مايو 2015، أعلنت الحركة عودتها من جديد فيما أسمته بـ”الانطلاقة الثانية”، وأعلنت مسئوليتها عن حرق خمسة أتوبيسات تابعة لجمعية نقل الركاب بمحافظة الإسماعيلية.

وفي بداية عام 2016 أعلنت جماعة الكتلة السوداء انسحابها من المشهد، قبل الذكرى الخامسة لثورة يناير، إذ نشرت المجموعة على صفحتها بـ”فيس بوك” بيانا جديدا أعلنت فيه الانسحاب من المشهد بالكامل، وعدم خوض أي فاعليات من جديد.