تعرف على سبب مقتل بائع العمرانية

جريمة قتل في سوق العمرانية
مقتل بائع بسوق العمرانية، بسبب خلاف حول سعر جاكت شتوي-أرشيف

 تسبب ارتفاع أسعار ملابس الشتاء هذا العام في ظل أوضاع معيشية صعبة في جريمة قتل لبائع، إثر خلاف على سعر جاكت شتوي، والمتهم فيها عامل باليومية، يسعى للحصول على جاكت يناسب إمكانياته، وأمام الغلاء الذي وجده في السوق، الذي يعد أحد أسواق البالة التي يلجأ إليها الفقراء، تجادل حول سعر الملابس، وتحول الجدل لمشاجرة، انتهت بمقتل بائع العمرانية.

وتعود قضية مقتل البائع لجولة قام بها العامل باليومية ”محمد . ن“ في سوق العمرانية بالجيزة، للبحث عن جاكيت شتوي يناسب ظروفه، وبعد أن وجد ضالته لدى البائع ”علي . س“ تحول الأمر لمشاجرة بسبب السعر البالغ 250 جنيها، وما بين شد وجذب وشجار بالأيدي، انتهى الأمر بمقتل البائع  بـ“سكين“ مطواة العامل.

وانتقل المستشار إبراهيم خلف برفقة فريق تحقيقات من نيابة الطالبية والعمرانية لمحل الواقعة، للتحقيق في الحادث، إذ جرى استجواب شهود العيان، فيما نُقل البائع لمستشفى الهرم العام الأقرب للسوق، إلا أنه لقى حتفه قبل وصوله للمشفى.

بائع العمرانية

وأشار الشهود إلى أن المشتري كان يحاول شراء الجاكت بسعر أقل من 100 جنيه، ليناسب إمكانياته المادية، وهو ما اعترض عليه البائع، لكون سعره يصل إلى 250 جنيها، وقال رفاقه من الباعة: “إن الفصال أمر معتاد إلا أنه لا يتحول لجريمة عادة”.

وأضاف شهود العيان في التحقيقات: أن المشتري قال للبائع: ”الجاكت لا يستحق المبلغ المطلوب“ فرد البائع بـ“أن السوق مليء بالملابس، وبين البائع والشاري يفتح الله”، فازداد العامل إصرارا على شراء الجاكيت، وعرض شراءه بمبلغ 200 جنيه، أي: أقل من السعر المعروض بـ50 جنيها.

وتابع: “بيع الجاكيت، واستفتح بدل وقف الحال”، فرد البائع عليه: “لن أبيع بالخسارة”، وطلب من هذا المشتري الانصراف من المكان “اتفضل امشي حتى أرى زبونا غيرك”.

واعتبر العامل كلام البائع مستفزا، وهدد بضربه، ما أدى لنشوب المشاجرة التي انتهت بمقتل البائع، فيما أمرت النيابة بحبس العامل أربعة أيام على ذمة التحقيقات. 

ارتفاع أسعار الملابس

وشهدت ملابس الشتاء هذا العام زيادة تصل إلى 20%، وفقا ليحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إذ قال: “إن نسبة زيادة أسعار الملابس لكل الأصناف: رجالي، وحريمي، وأطفالي، تتراوح ما بين 15 إلى 20%”.

وعلل زنانيري ارتفاع الأسعار بالزيادة التي فُرضت هذا العام على أسعار المحروقات والكهرباء، مضيفا: “أن هذا الأمر أثّر على المصانع المنتجة، وهو ما استدعى تحريك أسعار الملابس”.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *