غموض وراء تأجيل احتفالية الذكرى الخمسين لإنشاء الكاتدرائية

الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
تأجيل الاحتفالية الخمسين بإنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لأجل غير مسمى-أرشيف

على الرغم من التوقعات باحتفالية ضخمة في الذكرى الخمسين لإنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفي ظل استعدادات تجرى منذ فترة لهذه المناسبة، أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، تأجيل الاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لإنشاء الكاتدرائية لأجل غير مسمى.

وقال البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية في كنيسة العذراء والأنبا رويس بالكاتدرائية: “إنه تقرّر الاكتفاء بالصلوات الكنسية الأحد المقبل، الخاصة بتدشين الكاتدرائية”.

ولم يحدد البابا تواضروس سبب تأجيل الاحتفالات، فيما احتفلت الكنيسة الأثوذكسية في الـ26 من يوليو الماضي باليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والبابا كيرلس السادس، وكان المعلن عزم الكنيسة تنظيم احتفالية كبيرة في نوفمبر الجاري بحضور عدد من المسئولين.

سبب التأجيل

ويتزامن الاحتفال بذكرى افتتاح الكاتدرائية بعيد جلوس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، على الكرسي المرقسي.

وعلى الرغم من عدم تحديد سبب التأجيل، إلا أنه يمكن الربط بين التأجيل وبين حادث الأنبا صموئيل بالمنيا، الذي جرى منذ ما يقارب من الأسبوعين، إذ تعرضت حافلة تقل أقباطا خلال عودتهم من دير الأنبا صموئيل لهجوم مسلح، أسفر عن وفاة تسعة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 13 آخرون. 

أهمية الكاتدرائية

وتعود أهمية الكاتدرائية المرقسية لدى الكنيسة، لكون مكانها الحالي عبارة عن مدافن للأقباط، وسبق وحاولت الحكومة عام 1937 الحصول عليها، ونقلها للجبل الأحمر، وهو ما رفضته الكنيسة، وتفاوضت مع الدولة حول حق الأقباط في ملكيتها، واستطاعت تملكلها.

ويعود تصميم الكاتدرائية الجديدة للمهندسين: عوض كامل، وسليم كامل فهمي، ونفّذ التصميم الإنشائي الدكتور ميشيل باخوم، ووضع الرئيس جمال عبد الناصر حجر الأساس لها عام 1965، قبل أن يفتتحها في عام 1968.

القداس الأول

 وجرى القداس الأول للكاتدرائية بمشاركة البابا كيرلس، والبطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية، وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وعدد من مطارنة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس، وحضره الإمبراطور هيلا سلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا، والكردينال دوفال، رئيس البعثة البابوية الرومانية، ونحو 6000 قبطي.

ووافق بابا الفاتيكان حين الافتتاح على نقل جزء من رفات القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة، من مدينة البندقية بإيطاليا إلى مزاره الحالي بالكاتدرائية.

وشارك في وضع الرفات في المزار المعد له تحت الهيكل الكبير بالكاتدرائية الإمبراطور الإثيوبي، هيلا سلاسي الأول، ووضع الصندوق في جسم المذبح الرخامي القائم وسط المزار، وجرت تغطيته بغطاء رخامي، وأنشدت فرق مختلفة ألحانا مناسبة تحية لمارمرقس بسبع لغات.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *