في اليوم العالمي لمرض السكر.. مصر الثامنة عالميا

مرض السكر
صعوبة التعرف على المرض وأعراضه من أبرز الأزمات التي تواجه مرضى السكر- أرشيف

أحيت دول عدة، الأربعاء، اليوم العالمي لمرض السكر، الذي يوافق الرابع عشر من نوفمبر من كل عام، كونه من أكثر الأمراض انتشارا حول العالم، حتى أصبح يحمل لقب القاتل الصامت، وتشير الإحصائيات، إلى أن مصر ضمن الدول العشر الأولى في الاصابة به، إذ يصل عدد المصابين بالسكر في مصر حوالي سبعة ملايين ونصف المليون مصاب، ما يجعلها في المرتبة الثامنة عالميا.

ويتوقع الخبراء أن يتحول للمسبب الأكبر للوفاة في العالم بحلول 2035، فيما بلغ عدد الوفيات بالمرض في 2017 حول العالم أربعة ملايين وفاة، وفقا لتقرير الاتحاد الفيدرالي لمرض السكر.

وتتوقع الإحصائيات العالمية ارتفاع عدد المصابين إلى 13 مليون ونصف مصاب، ما يعني صعود مصر للمركز السابع بحلول عام 2035.

نقص المعرفة 

وتأتي صعوبة التعرف على المرض وأعراضه من أبرز الأزمات التي تواجه مرضى السكر، إذ يشير الاتحاد الفيدرالي لمرض السكر إلى أن الأطفال ليسو بمعزل عن مرض السكر، لافتا إلى أن أربعة من كل خمسة آباء يواجهون صعوبة في التعرف على الأعراض التحذيرية لمرض السكر لدى أطفالهم، فيما لم يستطع واحد من أصل ثلاثة اكتشاف المرض لدى أطفالهم. 

واعتبر الاتحاد الفيدرالي مشكلة نقص المعرفة مشكلة تؤثر على قطاع عريض من المجتمع ككل، وليس الوالدين فحسب، مشيرا إلى فشل أربعة من بين كل خمسة بالغين في جميع أنحاء العالم في التعرف بشكل صحيح على العلامات التحذيرية الخاصة بمرض السكري، وأن ذلك يمثل قلقا كبيرا.

وأرجع الاتحاد سبب نقص المعرفة إلى الأعراض الأكثر اعتدالا في مرض السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر انتشارا من هذه الحالة المسئولة عن حوالي 90% من جميع حالات مرض السكر.

مضاعفات المرض

يقسم الاطباء مضاعفات مرض السكر لمضاعفات قصيرة المدى أو طارئة، وهي التي يمكن حلها بالعناية الطبية الطارئة، والمضاعفات طويلة المدى التي يمكن تجنبها بنظام معيشة صحي يحد من تزايد المرض.

ويمكن تحديد المضاعفات قصيرة المدى في حالتين:

  • الأولى: انخفاض نسبة السكر في الدم، التي تحدث بشكل طارئ، نتيجة لأسباب مختلفة، نحو: عدم تناول الطعام لوقت طويل، أو القيام بمجهود عضلي شديد، أو عدم الالتزام بالعلاج.
  • الثانية: زيادة نسبة السكر في الدم، و غالبا ما تحدث للأشخاص حديثي العهد بالمرض، أو الذين لا يعرفون بأنهم مرضى بالسكر، وتحدث تلك الحالة عند تعرض المريض لضغط عصبي أو نفسي شديد و مفاجئ، أو تناول كمية كبيرة من الكحوليات.

أما المضاعفات طويلة المدى، فهي تحدث لعدة أسباب، أبرزها:

  • عدم الالتزام بالعلاج.
  • العادات الصحية الضارة، مثل: التدخين، و تناول المشروبات الكحولية.
  • عدم الانتظام في الوجبات، والمجهود البدني، وتصل آثارها للكلى، والبصر، والقلب، والأعصاب، والشرايين، وقد تصل لفقدان الأطراف.

أسباب المرض

أرجع الاطباء الإصابة بمرض السكر لعدة عوامل أبرزها:

  • العامل الوراثي، الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. 
  • زيادة الوزن والسمنة، فهي تساعد على إضعاف عمل البنكرياس.
  • تناول كميات كبيرة من الوجبات الجاهزة التي تحتوي على كثير من الدهون، ونسبة كبيرة من السكريات.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية، وقلة الحركة.
  • التدخين.
  • التوتر والقلق الشديدين، والعصبية الزائدة، كلها تزيد من فرص الإصابة.

نصائح للوقاية

وينصح الأطباء للوقاية من المرض:

  • الحرص على التغذية الصحية، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة والدسمة.
  • تقليل الحلويات.
  • ترك  التدخين، والابتعاد عن أماكن تجمع المدخنين، لعدم استنشاق رائحة الدخان الضارة.
  • محاولة الاسترخاء، والابتعاد عن العصبية الزائدة.
  • ممارسة التمارين الرياضية، لتنشيط الدورة الدموية من جهة، ومن جهة أخرى للتخلص من الوزن الزائد والسمنة.

يذكر أن اليوم العالمي لمرض السكر هو اليوم الذي حدده الاتحاد الفيدرالي للسكر عام 1991، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للتعريف بالمرض، الذي أصبح من أكبر المخاطر المتزايدة حول العالم، وأصبح يوما رسميا في الأمم المتحدة عام 2006، وهو يتزامن مع ميلاد السير فريدريك بانتينج، الذي شارك في اكتشاف الإنسولين مع تشارلز بست عام 1922.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *