محمد إيهاب بطل العالم في رفع الأثقال.. رحلة الصعود من المستحيل

محمد إيهاب
محمد إيهاب يهدي مصر ثلاث ميداليات من بطولة العالم لرفع الأثقال-أرشيف

برز البطل المصري في حمل الأثقال، محمد إيهاب، بقوة خلال السنوات الماضية، فمسيرته مليئة بالبطولات والميداليات، التي توجها بتحقيق ثلاث ميداليات في بطولة العالم المقامة حاليا في تركمانستان.

بدأ محمد إيهاب مسيرة إنجازاته قبل أن يكمل عامه الـ18، وذلك من خلال تحقيقه عديد من الميداليات في رفع الأثقال لبطولات الناشئين.

وعلى الرغم من بطولاته وتميزه، إلا أنه كأغلب الأبطال في مصر استطاع تحقيق كل ذلك التقدم وسط طريق مليء بالصعاب، دفعه لمحاولة الهروب والتجنيس، ومن ثم العودة مرة أخرى ليهدي مصر بطولة العالم في رفع الأثقال، ليصعد من المستحيل للقمة.

ذهبية الخطف

آخر بطولات محمد إيهاب هي فوزه ببطولة العالم لرفع الأثقال بحصوله على ذهبية الخطف، بالإضافة لميداليتين، إذ استطاع بطل رفع الأثقال تحقيق عدد من الميداليات خلال مشاركته في بطولة العالم المقامة حاليا في تركمانستان، وحصل البطل المصري على ذهبية الخطف في البطولة، بمنافسات وزن 81 كجم مسجلا رقما عالميا جديدا.

وجاء تتويج إيهاب بذهبية الخطف عقب تحطيمه الرقم العالمي، وتحقيقه 175 كجم، إذ تفوّق على رباعي الصين، اللذين حصدا الفضية والبرونزية، كما حصد برونزية الكلين بعد أن حقق 200 كجم خلفهما.

ويضاف للميداليتين السابقتين، ميدالية ثالثة، وهي فضية المجموع في منافسات وزن 81 كجم، وسبق أن حقق بطل رفع الأثقال ثلاث ذهبيات في النسخة الماضية من بطولة العالم، في الخطف، والنتر، والمجموع.

ذهبيات الناشئين

التفوق والتفرد في مسيرة محمد إيهاب ليس في النسخة الحالية من كأس العالم فحسب، إذ وقف الشاب المصري، ذو الثمانية والعشرين ربيعا، على منصة التتويج ببطولة العالم في أربع نسخ متتالية، ليصبح أول عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

بدأ إيهاب مسيرة إنجازاته قبل أن يكمل عامه الـ18:

  • عام 2007: شارك في البطولة العربية لرفع الأثقال وزن 56 كـجم في مصر، واستطاع انتزاع ثلاث ميداليات ذهبية، بالرغم من صغر سنه، لينتقل بعدها للمستوى العالمي.
  • عام 2007 أيضا: حقق إيهاب المركز الخامس على مستوى ناشئي العالم في بطولة العالم لرفع الأثقال وزن 56 كـجم ناشئين بالتشيك، ونجح خلالها في تحقيق مجموع “خطف ونتر” بلغ 238 كـجم، وهو رقم لم يستطع أي ناشئ مصري تحقيقه حتى الآن.
  • عام 2008: اقتنص إيهاب ذهبية أخرى في بطولة البحر الأبيض المتوسط بقبرص، لينتقل للمشاركة في بطولة العالم، وذلك ضمن فئة وزن 62 كجم، التي استمر عليها حتى 2011.
  • عام 2008: استطاع بطل رفع الأثقال مواصلة نجاحاته في بطولة العالم 2008 للناشئين بكولومبيا، ونجح في الوصول إلى المركز الثاني محققا الميدالية الفضية، لتكون أولى ميدالياته في المحافل العالمية، قبل أن يعود إلى تتويج عالمي جديد في العام التالي.

نجاح مستمر

تواصلت النجاحات عاما بعد عام، فها هو في 2009 يشارك في بطولتي إفريقيا للشباب والكبار لوزن 62 كـجم بأوغندا، ونجح في تحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية خلال كلتا المنافستين، قبل أن يتوجه للمشاركة في بطولة العالم للشباب خلال نفس العام.

وفي رومانيا حيث البطولة العالمة للشباب نجح بطل رفع الأثقال، محمد إيهاب، في حصد الميدالية البرونزية، بعدما جاء ثالثا في منافساتها، ليحصد ثالث ميدالياته العالمية، رافعا مجموع ميدالياته في مرحلتي الناشئين والشباب إلى ست ذهبيات، وفضية إلى جانب برونزية.

وفي 2014 شارك إيهاب في بطولة العالم للكبار في مدينة ألماتي الكازخستانية، وهي البطولة التي نجح خلالها في الفوز بثلاث ميداليات دفعة واحدة، بعدما شارك في وزن 69 كـجم، ليصبح العربي والإفريقي الأول الذي حقق هذا الإنجاز.

طريق صعب

على الرغم من التفوق الذي رافق مسيرة محمد إيهاب منذ بدايته، إلا أن طريقه لم يكن مفروشا بالورود، بل واجه أزمات عدة، أبرزها كان استبعاده من المنتخب في 2014، بالإضافة لضعف الإمكانيات، ومحاولات التجنيس.

وكشف بطل رفع الأثقال في وقت سابق، أنه بدأ ممارسة رياضة رفع الاثقال بـ”يد المقشة” في منزله مع والده البطل الراحل الكابتن إيهاب يوسف أحمد، اللاعب والحكم الدولي، والبطل الدولي في رياضة رفع الأثقال، مشيرا إلى قيام والده بتعليمه “التكنيك” وقيامه بالتدرب في المدرسة والإستاد.

وأشار إيهاب في أكثر من مناسبة إلى ضعف إمكانياته، التي أدت حتى لحرمانه من التفكير في الزواج، معللا ذلك بأن ظروفه متواضعة، ووظيفته بسيطة بشركة الكهرباء، وتكفي تكلفة التدريب والوجبات والانتقالات واللبس بالكاد، وبالتالي “لا يستطيع الارتباط، وتحمل نفقات الزواج، وإنجاب الأطفال” على حد قوله.

ويعد استبعاد إيهاب من المنتخب في 2014 من أهم الأزمات التي واجهته، واعتبرها تجاهلا لبطولاته، وانضم في ذلك الوقت لأربعة لاعبين مصريين في قطر، وقدم أوراقه عقب عرض التجنيس عليه، إلا أن تأخر إجراءات التجنيس دفعته للعودة والتراجع.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *