حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الخميس، الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات، وأدلى بالعديد من التصريحات، أبرزها عن هشام عشماوي المقبوض عليه في ليبيا، والحديث عن رؤيته لثورة 25 يناير، والتحديات التي توجه مصر الآن.
وقال الرئيس السيسي إن الرأي العام بعد هزيمة 67 مثّل ضغطا كبيرا على القيادة السياسية من أجل استعادة الأرض، لافتا إلى “أن القيادة السياسية في ذلك الوقت كانت مضغوطة بعدم اكتمال الصورة لدى الناس، وهذا تحدي لأي قائد، أن تكون الصورة غير واضحة للناس”.
وأضاف السيسي: أن الرئيس السادات اتخذ قرار الحرب رغم المقارنة بين القدرات العسكرية، لم تكن في صالح مصر، وقبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل في واقع ومستقبل هذا الوطن.
حرب انتحار
وتابع: “استيعاب الناس للواقع الذي تواجهه الدولة أمر ضروري وحتمي لإنجاح القرار، هذه الحرب كانت حرب انتحار، وعلى الناس معرفة هذا الكلام”.
وأكد السيسي أن المعركة لم تنته، وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، فمعركة الأمس غير معركة اليوم في أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا، وأصبح الآن غير واضح، قائلا: “بقى معانا وجوانا، واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا، بيعيش بأكلنا، ويتبني بهدمنا”.
وشدد على أن الوعي المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقي، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التحدي هو بناء الوعي.
وأشار السيسي إلى أهمية التعرف على الصورة الكلية للواقع الذي يعيشه المصريون، مضيفا: “إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذي نعيشه، بنسمع كلام كتير مترتب لكن لما نيجي نتكلم عن التنفيذ نلاقي المواضيع بعيدة عن هذا الكلام، وياما سمعت كلام مترتب عن واقعنا ومستقبلنا، ودايما أقول إن 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ”.
واستعرض السيسي، الفرق بين هشام عشماوي، وشهيد القوات المسلحة أحمد المنسي، قائلا “الفرق بين هشام عشماوي وأحمد المنسي إن ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط، والاتنين كانوا مع بعض في فرقة واحدة، الفرق بينهم إن في واحد اتلخبط، والتاني استمر على الوعي والفهم الحقيقي، وحافظ على مصر، الأول بنصفق له، والتاني عايزينه عشان نحاسبه”.
وتعهد للشعب المصري بإحراز تقدم كبير في جميع المجالات، وحدوث تغير كامل في الدولة بحلول عام 2020، مطالبا المواطنين ببذل المزيد من الجهد والعمل لإحراز التقدم، قائلا: “مقدمناش غير الصبر والعمل”.
أضف تعليق