كشفه الاختراق المتكرر.. وهم الأمان على الإنترنت

وهم الأمان على الإنترنت
تعرض بيانات الإنترنت للاختراق

يتجه معظم المصريين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا مع اغتراب أعداد كبيرة من الأسر وافتراقها عن بعضها، ويثق الكثيرون في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنهم آمنين، فتحمل محادثاتهم ومراسلاتهم الكثير من البيانات الشخصية، فيما تظهر كل يوم أنباء تكشف “وهم” الأمان على الشبكة العنكبوتية.

وتعد قضايا تسرب بيانات الفيس بوك، واختراق ما يقارب من نصف مليون حساب تابع لجوجل، بالإضافة إلى تطور سرقات الحسابات الشخصية والبيانات، من أبرز القضايا الكاشفة لهشاشة الأمان على الإنترنت.

وسبقت فضيحة فيس بوك فضائح أخرى، لم تضرب مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، ولكنها طالت المواقع التي من المفترض أنها تحمل الأمان الأكثر حول العالم، مثل: موقع الكونجرس الأمريكي، والفيدرالية الأمريكية، وفضيحة سايبر وان، والتي طالت ما يقارب من الـ450 ألف موقع وغيرها.

اختراق جوجل

وسبق أن أعلنت شركة جوجل، يوم الثلاثاء الماضي، تعرض بيانات عدد كبير من المستخدمين للكشف، ما دفعها لإغلاق معظم منصاتها للتواصل الاجتماعي “جوجل بلاس”.

وعثرت جوجل على ثغرة أمنية، جعلت البيانات الخاصة بنحو نصف مليون مستخدم متاحة أمام طرف ثالث، وقالت جريدة وول ستريت جورنال: “إن الشركة تدرك الأزمة منذ مارس الماضي، ولم تكشف عنها”.

فيما وصفت الشركة المشكلة بأنها لم تكن خطيرة لدرجة الإعلان عنها، مؤكدة مراجعة الشركة القضية، لترى نوعية البيانات المسربة، والإجراءات التي يجب اتخاذها، مضيفة أنها لم تعثر على أي أدلة لإساءة استخدام البيانات.

وتشير الأنباء أنه بعد تسرب البيانات، والتفاعل المحدود لجوجل بلاس، فإن الشركة ستتجه لإغلاقه.

فضيحة فيس بوك

انضمت لأزمة جوجل الأخيرة، أزمتين للفيس بوك، الأولى وهي الفضيحة الأكبر التي بدأت بكشف كريستوفر وايلي، محلل البيانات الكندي، في مارس الماضي عن حصول شركة كامبردج أناليتيكا، على بيانات 50 مليون من فيس بوك، جرى الاستعانة بها لمصلحة الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب في 2016.

وأشارت شبكة البي بي سي، إلى أن من وسائل جمع البيانات التطبيقات واستطلاعات الرأي، وأبرز ما جرى استخدامه في تلك الفضيحة استطلاع رأي لتطبيق “هذه حياتك الرقمية “This Is Your Digital Life”، الذي استخدم لجمع بيانات ما يزيد عن 350 ألف مستخدم.

وكشف مارك زوكربرج، في جلسة استماع أقيمت له بالكونجرس مطلع العام الحالي على خلفية الفضيحة أن 87 مليون مستخدم تضرروا من فضيحة اختراق البيانات التي حصلت عليها شركة كامبردج أناليتيكا للاستشارات.

أما الأزمة الأخرى فكان اكتشاف ملايين المستخدمين حول العالم نهاية سبتمبر الماضي، تسجيل خروج حساباتهم دون علمهم بشكل مفاجئ، وهو ما فسره مارك زوكربرج في وقت لاحق أنه نتيجة لاختراق الحسابات.

وأوضح أنهم لاحظوا وجود هجمات متعددة على العديد من الحسابات، مما دفعهم أن يقوموا بالعمل، وفور اتخاذ الإجراءات اللازمة من جانبهم، بتسجيل الخروج من تلك الحسابات، وجرى الطلب من جميع المستخدمين إعادة الدخول مرة أخرى لحساباتهم.

اختراق ياهو

وسبق فضيحة فيس بوك أزمة تسرب بيانات أخرى، لشركة ياهو عام 2016، إذ أعلنت الشركة في سبتمبر 2016، تعرضها لأكبر عملية قرصنة وسرقة بيانات مستخدميها، وهي العملية الأكبر في التاريخ لشركة تقنية.

وحصل المخترقون على بيانات أكثر من 500 مليون مستخدم، ومن ثَم أعلنت الشركة مرة أخرى في ديسمبر من العام نفسه، أن بيانات أكثر من مليار مستخدم قد جرى الاستيلاء عليها، وأصبحت معروضة للبيع، منها كلمات السر وأسئلة الأمان وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد.

اختراق الكونجرس

لم يقتصر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، ولكن تعرض موقع الكونجرس الأمريكي لاختراق ضخم في أغسطس 2016، ونشر القراصنة الأمريكيين أرقام هواتف وعناوين البريد الإلكتروني لـ200 عضو ديمقراطي سابقين وحاليين في الكونجرس، ومن ضمن الأرقام المنشورة رقم هاتف نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية.

الفيدرالية الأمريكية

وفي يونيو 2015، أعلن مكتب الإدارة الشخصية التابع للحكومة الأمريكية، تمكن قراصنة من سرقة بيانات ما يقارب من الأربعة ملايين موظف فيدرالي، فيما اتهم مسئولون أمريكيون الصين بالوقوف خلف القرصنة، وضمت المعلومات المسربة هويات بعض عملاء أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

سايبر فور

وسرق قراصنة روس في عام 2014، يحملون اسم سايبر فور، أكثر من 500 مليون حساب بريد إلكتروني، وكشفوا أسماء مستخدميها وكلمات سر الحسابات، وذلك من 420 ألف موقع إلكتروني، وهي البيانات التي يمكن استخدامها للتواصل مع أصحابها، ولإرسال فيروسات يمكن عبرها اختراق أجهزتهم.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *