اعتبر هشام عرفات، وزير النقل، أن خط قطارات العلمين – العين السخنة، يعد سبيل دخول مصر لعصر القطارات السريعة التي تعمل بالكهرباء، مضيفا أنه “سيغير مصر وصورتها بالكامل، كما أنه المشروع الأهم في تاريخ السكة الحديد”.
ودعا عرفات، خلال مشاركته في احتفالات الجامعة الألمانية بتخريج طلابها، إلى مشاركة الخريجين الجدد في المشاريع القومية، والبنية التحتية، والمساهمة بما اكتسبوه من مهارات لتنمية الوطن، خاصة في ظل علاقات التعاون القائمة بين الجانبين المصري الألماني.
وأشار إلى التعاون بين مصر وألمانيا من خلال افتتاح أكبر ثلاث محطات للكهرباء على مستوى العالم في بني سويف، والبرلس، والعاصمة الجديدة عبر الفيديو كونفرانس، التي جرى تنفيذها بالتعاون مع شركة سيمنز في السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف: “أن الشراكة بين الجانبين لم تقتصر على محطات الكهرباء، بل امتدت إلى الشركات الألمانية المساهمة في تطوير السكك الحديدية، مثل: مشروع بنها – الزقازيق – الإسماعيلية – بورسعيد.
وكان عرفات قد أعلن في يناير 2018 أن مشروع خط السكة الحديد السريع بسرعة 250 كيلو مترا في الساعة، المتمثل في خط “العين السخنة – العلمين” سينتهي تنفيذه خلال عامين.
خريطة المشروع
ويربط المشروع بين العين السخنة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر والإسكندرية، وصولا إلى العلمين بطول 482 كيلو مترا، كما يشمل إقامة ورش لصيانة قطارات هذا المشروع عقب تشغيله، وفقا لتصريحات لوزير النقل.
وأشار عرفات في تصريحاته إلى أن مخطط المشروع مقسّم إلى نقل الركاب نهارا، ويجرى تشغيله ليلا لنقل البضائع، لافتا إلى أن المسار المقترح للمشروع يشمل خمس محطات رئيسية، هي: العين السخنة، والعاصمة الإدارية، و6 أكتوبر، والإسكندرية، والعلمين، بجانب 6 محطات فرعية أخرى.
وبجانب نقل الركاب، فإن لخط “العلمين – العين السخنة” جانبا اقتصاديا آخر، إذ سيسهم المشروع في نقل البضائع من ميناء السخنة إلى 6 أكتوبر والإسكندرية، وسيعمل على ربط المنطقة الصناعية الجديدة الجاري إنشائها بالعملين بالموانئ المصرية عبر شبكة السكك الحديدية، بما يخفف العبء على الطرق.
ويأتي مشروع خط قطارات العين السخنة – العلمين في إطار مشاريع هيئة السكة الحديد لتطوير شبكة السكة الحديد في مصر، إذ رافقها عدة صفقات بخصوص تجديد وتطوير القطارات وخطوط السكة الحديد.
أضف تعليق