من الدفاع إلى الهجوم.. من هو “هشام عشماوي”؟

من هو هشام عشماوي
من هو هشام عشماوي

أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، اليوم الاثنين، القبض على الضابط السابق في الصاعقة المصرية، هشام عشماوي في مدينة درنة، بتهمة قيادة تنظيم المرابطون في ليبيا، والمسئولية عن عمليات مسلحة في مصر.

وطالبت مصر من السلطات الليبية فور الإعلان عن القبض عليه، تسليمه بشكل عاجل، لتقديمه للمحاكمة، باعتباره المطلوب الأول في مصر، وتورطه في أغلب الأعمال المسلحة في مصر.

من هو هشام عشماوي؟

ولد عشماوي بمدينة نصر، في القاهرة، عام 1971، وتخرج من الكلية الحربية عام 2000، لينضم إلى سلاح المشاة، ومن ثَمّ إلى الصاعقة، إذ شهد له الجميع بالكفاءة والالتزام، وهو ما أهّله إلى الحصول على تدريب في الولايات المتحدة.

ووفقا لما ذكرته التحقيقات حوله، فقد اتجه عشماوي إلى التشدد الديني، وأُحيل للتحقيق رسميا إثر توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد، أثناء مشاركته ببعض التدريبات، لخطأ في تلاوته، ومن ثَمّ تقرر نقله إلى الأعمال الإدارية.

في عام 2010، تقول زوجته: “إنها كانت نقطة التحول في حياته، إذ أصيب بالاكتئاب بعد وفاة والده، وبات غير قادر على ممارسة عمله.

تم فصل عشماوي من الخدمة العسكرية في 2012، عقب إحالته إلى المحكمة العسكرية على خلفية اتهامه بالتحريض ضد الجيش، وقالت تحقيقات الأمن: “إنه خلال تلك الفترة تعرف على مجموعة من معتنقي الفكر الجهادي بأحد مساجد المطرية، وشكّل خلية تابعة لما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس”.

من الدفاع للهجوم

لا يمكن الإجابة على تساؤل “من هو هشام عشماوي؟” دون معرفة ما يوجهه من اتهامات، إذ اتهمته النيابة عام 2013 بالمشاركة في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، وأصبح مطاردا داخل البلاد، وتكرر اتهامه خلال نفس العام عن عملية استهداف مديرية أمن الدقهلية، في ديسمبر، التي أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وإصابة العشرات.

وتشير التحقيقات أيضا إلى تكوين عشماوي مجموعة تضم عددا من ضباط الجيش والشرطة مفصولين من الخدمة، كانوا قد التحقوا بتنظيم أنصار بيت المقدس، ومن ثَمّ انشقوا عنه عام 2014، عقب مبايعته لتنظيم الدولة المعروف باسم “داعش”، وتغيير اسمه إلى ولاية سيناء.

التحقيقات أضافت أيضا، أنه في عام 2015 أسّس عشماوي تنظيم موال للقاعدة في ليبيا، التي فرّ إليها عقب مذبحة الفرافرة، سماه “المرابطون”، وفق تسجيل صوتي منسوب إليه، ليصدر تاليا تنظيم الدولة بيانا يهدر فيه دمه.

تهم عشماوي

يواجه هشام عشماوي اتهامات أمام القضاء المصري بالتورط في قتل المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا، والهجوم على قوات الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.

كما تتهم ليبيا عشماوي بالمشاركة في قيادة عمليات ضدها، وتنظيم الصفوف ضد قوات الجيش الليبي المتواجدة بدرنة، التي يقودها المشير خليفة حفتر.

وتقول القوات المسلحة في ليبيا: “إن عشماوي وصل إلى مرتبة متقدمة بين قادة المجموعات المسلحة، حتى صار نائب “والي درنة”، كما شغل موقع قائد “كتيبة البتار” ضمن المجموعات التابعة لـ”مجلس شورى مجاهدي درنة”.

أما عن أسرة عشماوي، فقد ألقت قوات الأمن السوداني القبض على زوجته وأبنائه أثناء محاولتهم الوصول إلى ليبيا، عن طريق الحدود المشتركة بين البلدين.

يُذكر أن ليبيا تواجه أزمة جعلتها ساحة للعمليات المسلحة، نتيجة خلاف عدد من الأطراف السياسية على أحقيتهم في الحكم، وهم المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، إضافة إلى حكومة الوفاق الوطنية، بقيادة فائز السراج.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *