شهد اليوم الأول من مبادرة القضاء على فيروس سي والأمراض المزمنة، التي تستمر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، إقبالا متباينا، ففي الوقت الذي شهدت فيه خمس محافظات إقبالا بين المتوسط والضعيف، شهدت باقي المحافظات التسع المشمولة بالمبادرة إقبالا كثيفا.
فحسب مواقع صحفية، فقد شهدت محافظات “مطروح، والقليوبية، والإسكندرية، ودمياط، وبورسعيد” إقبالا بين المتوسط والضعيف، في أول أيام المبادرة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار “100 مليون صحة” وتستهدف نحو 50 مليون مواطن.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان أن نسب إقبال المواطنين في اليوم الأول كبيرة في المحافظات التسع التي تشملها المرحلة الأولى من المسح، مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية لنسب المشاركة حتى الساعات الأولى ووفقا للمعدل المستهدف يوميا وصلت إلى 100%، وأن محافظة القليوبية تحتل المرتبة الأولى حتى الآن في نسب المشاركة.
وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن غرفة عمليات الوزارة بمقر المعهد القومي للتدريب، تتابع أولا بأول سير عمليات المسح بمختلف المحافظات من خلال 1412 نقطة عمل بالمحافظات التسع، مشيرا إلى أن جميع قيادات الوزارة موزعين على المحافظات، بما فيهم هالة زايد، وزيرة الصحة، التي توجهت ظهر اليوم إلى مكتب صحة الرويسات، بجنوب سيناء، لمتابعة إجراءات المسح الشامل على أرض الواقع.
وأضاف مجاهد أنّ استقبال المواطنين بجميع الوحدات الصحية، ونقاط التجمع المشاركة في المسح مستمر على مدار فترتين يوميا، الفترة الأولى من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا، والفترة المسائية تبدأ من الثالثة عصرا وحتى التاسعة مساء، لافتا إلى أن المستهدف خلال فترة العمل الواحدة في نقطة التمركز الواحدة هو توقيع الكشف على 60 مواطنا، مما يعني توقيع المسح على 120 مواطنا في النقطة الواحدة خلال الفترتين.
المبادرة بمطروح
والتقطت عدسات عديد من وسائل الإعلام المحلية إقبالا متوسطا في عدد من المراكز ومدن محافظة مرسى مطروح، دون أن تحدد أسبابه، أو عدد المشاركين.
وقال محسن طه، وكيل وزارة الصحة بمطروح، إنّ مبادرة فيروس سي شارك بها 114 فريقا طبيا، بإجمالي 352 طبيبا، و351 ممرضا وممرضة، و96 فني إحصاء، موزعين على 42 وحدة صحية على مستوى المحافظة بالإضافة إلى مستشفى سيوة.
المبادرة بالقليوبية
وشهدت فعاليات انطلاق المبادرة بالقليوبية أجواء احتفالية، خلال افتتاح علاء عبدالحليم مرزوق، المحافظ للحملة من مقر المركز الطبي بمدينة بنها، إذ استقبل العاملين بالمركز المحافظ بتورتة كبيرة قطعها إيذانا ببدء الحملة.
فيما أكد القائمون على الحملة من أطباء وأطقم تمريض، أن هناك إقبالا متوسطا من المواطنين في اليوم الأول للحملة، متوقعين زيادة الأعداد خلال الأيام القادمة وعلى مدار شهرين.
المبادرة ببورسعيد
وشهدت الوحدات الطبية والمستشفيات بمحافظة بورسعيد إقبالا من المواطنين للكشف، والمستهدف هو الكشف الطبي على 456 ألف مواطن في الفئة العمرية فوق 18 سنة، وذلك بالمستشفيات العامة والوحدات الصحية ومراكز الشباب، ومراكز الكشف المتنقلة.
وأشار الدكتور محمد هاني غنيم، نائب المحافظ والمسؤول عن الحملة بالمحافظة، في تصريحات صحفية، إلى أن مديرية الشؤون الصحية أعدّت 36 مركزا وعيادات متنقلة لإجراء المسح الطبي، موضحا أن تلك المراكز تتمثّل في مستشفيات الزهور، والنساء والتوليد، والتضامن، والمبرة، والحميات.
بالإضافة إلى سبع عيادات متنقلة بقرى: السلام، وأم خلف، وبحر البقر، وحي العرب، ومدينة بورفؤاد، وحي الزهور، وقرية الصدق، بجانب عدة وحدات طبية بجميع الأحياء تستقبل أيضا المواطنين لإجراء المسح الطبي، بالإضافة إلى مراكز الشباب والأندية وديوان عام المحافظة ودواوين الأحياء، وذلك لمدة شهرين.
الحملة في دمياط
وفي دمياط شهدت المبادرة إقبالا متوسطا في يومها الأول، إذ بدأت فعاليات الحملة في 90 قرية من المحافظة، وتستهدف أكثر من 500 ألف مواطن.
وأهابت محافظة دمياط مواطني المحافظة بالتوجه إلى فحص أنفسهم، ومعاونة الفِرق التي ستقوم به على أداء مهمتها، لتحقيق المستهدف بالمحافظة.
أجواء الإسكندرية
قالت الدكتورة منال حمدي، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: “إن نسبة إقبال المواطنين في محافظة الإسكندرية على وحدات الفحص والتحاليل، ما زالت متوسطة إلى قليلة” موضحة أن المحافظة بها 104 وحدة ثابتة، و20 مستشفى، و18 مركز شباب، وأكثر من 13 عيادة متنقلة، إضافة إلى بعض النقاط الصحية.
وأعربت عن آمالها أن تنجح الحملة في الوصول إلى كل مواطن في الإسكندرية، مضيفة: أن طلبة الجامعة سيشاركون في حملات التوعية داخل الجامعات حول أهمية المبادرة، والكشف المبكر عن الإصابة بفيروس سي، والأمراض غير السارية.
أضف تعليق