بعد أزمة مباراة حوريا.. هل يعود ألتراس أهلاوي؟

بعد أزمة مباراة حوريا.. هل يعود ألتراس أهلاوي؟
ألتراس أهلاوي

أثارت مباراة النادي الأهلي وحوريا الغيني، التي أقيمت السبت الماضي، في إياب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، تساؤلا بشأن عودة ألتراس أهلاوي مرة أخرى للملاعب، إذ شهدت المباراة هتافات واعتراضات ضد تركي آل الشيخ، رئيس اتحاد الكرة السعودي، ومدحت شلبي المذيع الرياضي في قناة بيراميدز، على خلفية أزمة السوبر المصري السعودي، وأزمات آل الشيخ مع الأهلي، بالإضافة إلى هتافات تطالب بالإفراج عن معتقلي الألتراس.

وعقب المباراة مباشرة تواردت أنباء من أعضاء في ألتراس أهلاوي تؤكّد وجود حملة اعتقالات في صفوف الرابطة، فيما لم يعلن بشكل واضح حتى الآن عودة ألتراس أهلاوي مرة أخرى إلى الساحة الرياضية مع عودة الجماهير إلى الملاعب، أم أن ما حدث مجرد رد فعل من جماهير غاضبة بشأن أزمات آل الشيخ، واصطدامه المستمر مع النادي الأهلي.

وعلى الرغم من نشاط المشجعين خلال المباراة، إلا أن الرابطة مستمرة في إغلاق صفحتها على موقع “فيس بوك” منذ حلها لنفسها في مايو الماضي.

حلّ ألتراس أهلاوي

وأعلنت رابطة ألتراس أهلاوي في شهر مايو الماضي تجميد نشاطها لأجل غير مسمى، ونشرت مقطع فيديو يظهر إحراق بانر للألتراس، وإعلانهم حل الرابطة، ومن ثم أُغْلق جروب الألتراس، كما أُغلقت الصفحة الخاصة بهم.

وجاء قرار تجميد الألتراس بعد 11 عاما من تأسيسه، وهي الفترة التي شهدت نشاطا كبيرا للرابطة، ومشاركة بارزة في أغلب الأحداث التي جرت على الساحة، ابتداء من ثورة يناير وما لحقها من أحداث.

وأُعلِن الحل عقب أعمال شغب شهدتها مباراة الأهلي ومونانا الجابوني، أدّت إلى اعتقال عدد من قيادات ألتراس أهلاوي، واشتباكات خلال المباراة مع قوات الأمن، وهتافات ضد الداخلية صادرة من الرابطة.

أزمات ألتراس أهلاوي

وجاء تجميد الرابطة نشاطها عقب أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الأهلي ومونانا الجابوني في الدور الـ32 بدوري أبطال إفريقيا، إذ نشبت اشتباكات بين أفراد أمن الشركة المسؤولة عن تأمين الملعب وأعضاء من ألتراس أهلاوي الذين ألقوا الكراسي عليهم، وتفاقم الأمر بعد أن صعد أعضاء من الرابطة للمدرّج العلوي، واشتبكوا مع أفراد الأمن.

وهتف أعضاء الرابطة ضد الداخلية خلال المباراة، وعقب الاشتباك، ما اضطر قناة الأهلي لمنع الصوت الوارد من الإستاد، وبخاصة أن الهتافات المتكررة للألتراس خلال المباريات أدّت لتوتر العلاقة أكثر من مرة بين النادي والداخلية.

وأدّت الهتافات والأحداث في المباراة إلى اعتقال عدد من أعضاء ألتراس أهلاوي فيما أكّد عدد من أعضاء الرابطة أن ما حدث لم يكن مخططا له، وأنها نتيجة لقيام أمناء الشرطة بمحاولة إجبار شابين من الألتراس يحملان لافتة 74 في إشارة لشهداء مذبحة بورسعيد، وأمروهما بإنزالها، وليس بسبب خلاف حول تنظيم المباراة كما قيل.

أعمال شغب

وسمحت قوات الأمن لـ5 آلاف مشجع بحضور مباراة النادي الأهلي مونانا الجابوني في ظل منع الجماهير من الدخول للملاعب على خلفية أعمال الشغب المتكررة منذ أبريل 2013، وتحديدا عقب نشاطات ألتراس أهلاوي في برج العرب أثناء مباراة القلعة الحمراء، إذ أشعلت الجماهير المباراة بالألعاب النارية والصواريخ خلال مباراة الفريق مع توسكر الكيني في إياب الدور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى رفع يافطات مسيئة إلى المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، وقيادت الجيش والشرطة.

ووافق الأمن على عودة المشجعين إلى المدرجات في فبراير 2015، إلا أن التدافع الكبير أمام إستاد الدفاع الجوي في ضواحي القاهرة أثناء مباراة الزمالك مع إنبي أدّى إلى مقتل 22 شخصا، تسبب في منع الجماهير من حضور المباريات مرة أخرى.

هل يعود الألتراس؟

على الرغم من منع الجماهير لما يقارب الخمس سنوات، من حضور المباريات، إلا السبت الماضي شهد حضور ألتراس أهلاوي في مباراة الأهلي مع حوريا الغيني في ملعب السلام، وهي المباراة التي شهدت نشاطا جديدا أعاد ألتراس إلى الأذهان.

وتناقل مشجعون ومواقع إخبارية مقاطع مصوّرة، تظهر هتافات ضد آل الشيخ، التي يبدو أنها خرجت نتيجة لمهاجمته المستمرة لنادي الأهلي، وخلافه مع الفريق بداية من أزمة تمويله وصولا إلى أزمة السوبر المصري السعودي، كما طالب المشجعون في هتافاتهم بالإفراج عن معتقلي الرابطة.

وتفتح تلك الهتافات تساؤلات بشأن عودة ألتراس أهلاوي من جديد، وظهور نشاطات للرابطة في مدرجات القلعة الحمراء خصوصا بعدما تداول ناشطون وحقوقيون أخبارا عن اعتقال قوات الأمن لـ21 من مشجعي النادي الأهلي.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *