خذلت أصوات العرب اللاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي في سباق الفوز بجائزة فيفا للاعب الأفضل في العالم لعام 2018، التي نالها الكرواتي لوكا مودريتش.
واتضح من بيانات التصويت لقائدي ومدربي المنتخبات، أن هناك ستة أصوات عربية فقط، رشحت صلاح في المركز الأول، منهم أربعة لاعبين، هم: زميله عصام الحضري قائد منتخب الفراعنة، والسوري عمر السومة مهاجم أهلي جدة السعودي، وعبدول با قائد موريتانيا، وعبد اللطيف البهداري قائد فلسطين، ومدربان هما على تصويت المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر، والتشيكي ميروسلاف سكوب، المدير الفني للبحرين، الذي سبق أن قاد شباب الفراعنة في مونديال تحت 20 سنة، الذي استضافته مصر عام 2009.
وصوّت كل قائد منتخب لثلاثة لاعبين، الأول يحصل على خمس نقاط، والثاني على ثلاث نقاط، والثالث على نقطة واحدة، علما بأنه يُمنع أن يصوّت اللاعب لنفسه.
فوز افتراضي
على الرغم من تحقيق صلاح تقدّم كبير في التصويت الجماهيري الذي قام به “فيفا” على صفحته بـ”فيس بوك” لتحديد من أفضل لاعب هذا العام في أوروبا، إذ حقّق نسبة 67% من أجمالي الأصوات، إلا أن المسابقة الفعلية لم تحمل النتائج نفسها.
وتنافس الثلاثي صلاح ولوكا وكريستيانو رونالدو لاعبي ريال مدريد على الجائزة في المسابقة الفعلية أمام “فيفا” إلا أن صلاح رغم نسبته بين الجماهير العريضة وما حققه من نجاحات هذا العام فإنه لم يكن صاحب لقب أفضل لاعب، إذ وضعه التصويت في المرتبة الثالثة على العالم، وهي مرتبة رغم تفوقها تجعلنا نتساءل عن سبب التراجع رغم أن الإحصائيات تكشف تفوّق صلاح على منافسيه.
ويعد من غرائب التصويت أن الأصوات العربية التي كان من المفترض أن تكون سندا لصلاح كانت السبب في إخراجه من المنافسة، إذ لم تسانده إلا أربعة فرق عربية في التصويت.
آلية التصويت
تقوم آلية التصويت في اختيار اللاعب الأفضل أوروبيّا بمراحل مختلفة، تبدأ باختيار قائمة قصيرة تضم 10 لاعبين، ومن ثَمّ اختيار قائمة قصيرة تضم ثلاثة لاعبين من قبل هيئة محلفين تضم 80 مدربا للأندية التي شاركت في مراحل المجموعات من دوري أبطال أوروبا الـ 32 فريقا، بالإضافة إلى فرق الدوري الأوروبي الـ48، بالإضافة إلى 55 صحفيا يجري اختيارهم من قِبَل مجموعة وسائل الإعلام الرياضية التابعة للاتحاد الأوروبي، وتمثّل كل من الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتختار هيئة المحلفين أفضل ثلاثة لاعبين، إذ يحصل الأول على خمس نقاط، بينما يحصل الثاني على ثلاث نقاط أمّا الثالث فيحصل على نقطة واحدة، كما يحظر على المدربين التصويت للاعبيه.
صلاح vs رونالدو ومودريتش
تكشف مقارنة ما قدّمه صلاح في الدوري الإنجليزي بتفوقه الكبير على ثنائي ريال مدريد وفقا للإحصائيات، وذلك خلال لعبهم في الدوري المحلي، إذ خاض صلاح 36 مباراة في الدوري الإنجليزي بواقع 2764 دقيقة، مقابل 25 مباراة لرونالدو و2185 دقيقة، و23 مباراة لمودريتش بـ1729 دقيقة.
وأحرز صلاح 32 هدفا، فيما أحرز رونالدو 24 هدفا، وأحرز مودريتش هدفا واحدا، وصنع صلاح تسعة أهداف، وصنع رونالدو خمسة فيما صنع مودريتش خمسة، كما نجح صلاح في القيام بـ75 مراوغة ناجحة، بينما قام رونالدو بـ31 مراوغة، ومودريتش بـ47 مراوغة، وصنع صلاح 59 فرصة، ورونالدو 41 فرصة ومودريتش 32 فرصة.
وخسر صلاح أمام منافسيه في إحصائيتين فقط، إذ تفوّق مودريتش في التمرير، ورونالدو في التسديدات، وأحرز مودريتش 1171 تمريرة وصلاح 697 تمريرة، بينما نجح رونالدو في 568 تمريرة، وفي التسديدات أحرز رونالدو 165 تسديدة، وصلاح 142 تسديدة، ومودريتش 32 تسديدة.
أما في دوري أبطال أوروبا فقد تفوّق كريستيانو رونالدو، إذ سجّل أهدافا، وصنع أكثر من الثنائي، بينما تفوّق صلاح في المراوغات، ومودريتش اكتفى بالتمريرات الصحيحة.
العرب يخذلون صلاح
حصل صلاح على أصوات 130 من قائدي ومدربي المنتخبات، بالإضافة للإعلاميين المشاركين في التصويت لاختيار أفضل لاعب أوروبي، إلا أن المفاجأة أن أصوات المنتخبات العربية بأكملها لم تذهب لصلاح، باستثناء أربعة فقط، هم زميله عصام الحضري، بالإضافة لعمر السومة قائد سوريا، وعبداللطيف البهداري قائد فلسطين، وعبدول با قائد موريتانيا.
وحصد صلاح أصوات قائدي بوركينا فاسو، وأيرلندا الشمالية، وجزر الكايمان، وتشاد، وإستونيا، وجبل طارق، وإيران، ومنغوليا، وهولندا، وسنغافورة، وسوريا، والسويد.
أما في فئة المدربين، فقد اختاره مدرب البحرين، وبرمودا، والكونغو الديمقراطية، ومصر، وأيسلندا، والهند، وأيرلندا الشمالية، واسكتلندا.
أضف تعليق