في تطور جديد فيما يتعلّق بوفاة السائحين البريطانيين بفندق شتيجنبرجر أكوا ماجيك في الغردقة، قالت شركة توماس كوك البريطانية للرحلات السياحية أمس: “إنها عثرت على مستوى عالٍ من بكتيريا الإيكولاي والستافيلوكوس بالفندق، الذي شهد وفاة جون كوبر وزوجته سوزان أثناء قضاءهما العطلة الشهر الماضي” وفقا لما جاء في وكالات أنباء.
وأضافت الشركة: “إنه من المرجح أن يكون تدنّي مستوى النظافة حسبما أثبتته اختبارات صحية مستقلة هو السبب في ارتفاع عدد الحالات المرضية بين نزلاء الفندق” إلا أن شركة السياحة البريطانية لم تقل صراحة أن ذلك هو السبب في وفاة السائحين.
وصرّح بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي للشركة: “نحن لا زلنا في انتظار نتائج التحقيقات، التي تقوم بها السلطات المصرية، ونحن نعمل بشكل وثيق مع مكتب الخارجية والكومنولث، لضمان إعطاءنا النتائج الأولوية”.
وقامت الصحف الأجنبية بتغطية هذه التطورات صباحا، ومنها: الصحف البريطانية، ووكالة بلومبرج وأسوشيتد برس، وتوفي جون وسوزان كوبر يوم 21 أغسطس الماضي، ولم تُعرف نتائج تشريح الجثتين حتى الآن.
إصابات متكررة
وقالت صحيفة ديلي ميل الأحد الماضي: “إن أليسون سونكس، سائحة بريطانية بفندق رويال تيوليب بالغردقة، كان زوجها كليف إيفرزفيلد قد وجد رائحة غريبة بغرفتهما في الفندق”.
وقالت السلطات المصرية: “إن السائحة البريطانية، والتي تبلغ من العمر 54 عاما، توفيت نتيجة لأزمة قلبية” إلا أن الزوج أكّد تعرضه هو وزوجته لحالة من الإعياء عقب استنشاقهما لتلك الرائحة الغريبة داخل غرفتهما.
وأشارت الصحيفة أيضا على إصابة أم وابنتها في فندق شتايغنبيرغر أكوا ماجيك في منتجع الغردقة ببكتيريا قاتلة.
وقالت: “إن هذه البكتريا القاتلة الشيغيلا، وقد أصيبتا بها، وظهرت عليهما آثار الإعياء الشديدة مع غيرهم من نزلاء الفندق نفسه، الذي توفّي فيه كل من جون وسوزان كوبر”.
كانت محكمة بريطانية قضت بتعويضات مالية لعائلة بريطانية من أربعة أشخاص سافروا مع توماس كوك، وكانوا نزلاء الفندق نفسه الذي قتل فيه جون وسوزان كوبر .
وفي الأسبوع الماضي، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا عن تبعات أزمة مقتل السائحين البريطانيين، قالت فيه: “إن العديد من السياح البريطانيين – إن لم يكن غالبيتهم – بدؤوا في مغادرة القاهرة بعد الحادث مباشرة، وخاصة في ظل الغموض الذي سيطر على الواقعة”.
أضف تعليق