أنباء عن سيول.. والحكومة تقول أنها مستعدة

مجلس الوزراء يوصي بالاستعداد لموجة طقس سيء

قال بيان صدر من مجلس الوزراء: “إن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، طالب وزير التنمية المحلية والوزراء المعْنيين، بالتنسيق مع كافة المحافظين، لاتخاذ التدابير اللازمة، لرفع حالات الاستعداد، مع قرب حلول فصل الشتاء”.

وذلك في ضوء تعرّض بعض المحافظات لعواصف وظروف مناخية غير ملائمة، بعد تحذيرات من هيئة الأرصاد الجويّة بتعرّض البلاد لأمطار غزيرة في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.

وقال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد: “إن هناك احتمالية لسقوط أمطار لمدة ثلاثة أيام، بداية من اليوم حتى الجمعة المقبل، على جنوب البلاد وسلاسلل البحر الأحمر” موضّحا أنه من المتوقع سقوط أمطار متوسطة على وسط وشمال سيناء.

وأضاف عبدالعال: أن العاصفة الترابية التي شهدتها بعض المحافظات اليوم ستستمر اليوم وغدا على محافظات الجنوب، مشدّدا على ضرورة الاستعداد من الآن للسيول.

بداية مبكرة

وأشار إلى أنه من المنتظر أن يبدأ فصل الخريف في مصر 22 سبتمبر الجاري، مؤكّدا حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية إذا ما توافرت بعض التوزيعات الضغطية التي تؤدي إلى ذلك، وينتج عنها بعض الظواهر الجوية العنيفة.

وتابع إنه على رأس هذه الظواهر تكاثر السحب الممطرة والرعدية، ويصاحبها عادة أمطار الغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد، خاصة محافظة الإسكندرية، وتصل لحد السيول على محافظات صعيد مصر، وسلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء، نظرا لطبيعتها الجغرافية.

وتطرّق عبدالعال إلى غرق القاهرة والإسكندرية في سيول الربيع الماضي، مشيرا أن هيئة الأرصاد الجوية قامت بالتحذير قبل كارثة سيول التجمع والإسكندرية، وأخطرت كل الجهات المعنية بذلك للاستعداد وسرعة المواجهة، مبيّنا أن مهمة الهيئة هي التنبؤ، وإخطار جميع المسؤولين، وبعدها ينتهي عملها، ولكن إذا حدثت كارثة يتم فتح تحقيقات، والتأكد من إرسال الإيميلات التي تبلغ بالتنبؤ بهذه الكارثة.

سانت كاترين

وكانت قد تعرّضت مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء إلى موجة من السيول، يوم الجمعة 31 أغسطس الماضي، التي تعدّ الموجة الأولى التي تضرب البلاد لهذا العام، والتي تعتبر بداية مبكّرة لموسم السيول 2018-2019.

وعلّق الدكتور نور أحمد عبدالمنعم، الخبير الاستراتيجي المتخصّص في شئون المياه بالشرق الأوسط، على سيول سانت كاترين قائلا: “إنه خلال شهر سبتمبر من كل عام، يحدث تصادم مناخي بين موسمي الصيف والخريف الذي يليه، مما يتولّد عنه سقوط أمطار”.

وأضاف: “إن هذه الظاهرة كل عام تُحدث سيولا على مناطق البحر الأحمر، مما تسبّب في حدوث تدمير، كما حدث في 2010 – 2016 – 2017، وهذه الظاهرة قد تأتي سنة، ولا تأتي التي تليها”.

وتابع خبير الري: “إن هذه الظاهرة تحدث في المناطق الجبليّة المرتفعة، وعندما تتساقط الأمطار تتجمّع في المنخفضات، وتتحول إلى سيول، ويمكنها أن تضرب سانت كاترين أو دهب أو نويبع أو شرم الشيخ، وغيرها”.

وأشار إلى تغيّر هذه الظاهرة كل عام على المناطق التي تتساقط بها الأمطار، ففي بعض الأوقات تتساقط الأمطار على جنوب سيناء، وأحيانا على وسط سيناء، وأحيانا أخرى على شمال سيناء، مؤكّدا أنها ظاهرة طبيعية، تحدث نتيجة الانقلابين، وهما الربيع والخريف.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *