قال بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: “إن توقيع مصر على اتفاق سد النهضة يدل على صدق الإرادة السياسية المصرية والموازنة بين مصالح الدول الثلاث”، مضيفا: “لن يُجرى ملء السد دون الوصول إلى اتفاق محدد بدقة لقواعد التشغيل والملء”.
وتابع راضي، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “الحياة اليوم”: “أن مصر قدمت كل ما عندها في الاتفاق، والجانب الأمريكي سيستمر في التنسيق مع إثيوبيا للانتهاء من التوقيع”.
وأشار إلى أن إعلان المبادئ، الذي جرى توقيعه بين الدول الثلاث منذ خمس سنوات، قضى بعدم ملء أو تشغيل السد دون الوصول إلى اتفاق مشترك فيما بينهم.
سد النهضة
وعن بيان الجانب الإثيوبي المؤكد لبدء ملء سد النهضة، رغم التحذير المصري والأمريكي، قال راضي: “البيانات اللي خرجت من الجانب الإثيوبي مش هقدر أفسرها، لأنها شأنهم الداخلي، وكلام الرئيس ترامب للرئيس السيسي كان واضحا تماما، والملء والتشغيل منصوص عليه بوضوح تام في اتفاقيه المبادئ التي جرى التوقيع عليها من قبل”.
وتابع: “أن الرئيس ترامب أشار إلى استكمال الجهود الأمريكية مع الدول الأخرى، بهدف الانتهاء من عملية توقيعهم على الاتفاق”.
وأوضح أن الاتفاق الذي وقّعت عليه مصر بالأحرف الأولى هو اتفاق لا يمنع بناء سد النهضة، ولا يمسه بأي حال، غير أنه سينظم عملية الملء والتشغيل: “بيتيح بناء وملء السد مع الحفاظ على حق مصر وشعبها في الحياة”.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية، أمس الثلاثاء، رفض بيان وزارة الخزانة الأمريكية بشأن ملء سد النهضة، وكذلك رفضه للتحذير المصري بخصوص الأمر.
وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندرجاتشاو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سليشي بيكلي، أن إثيوبيا تبني سد النهضة لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب، وعدم إلحاق أي ضرر بها.
وشدد الوزير الإثيوبي على أن دور الولايات المتحدة والبنك الدولي في عملية التفاوض، لابد أن يكون واضحا ومحددا، ومنحصرا في الرقابة فقط، موضحا أن لديهما مصلحة في صياغة قانون يتجاوز المشاركة بصفة مراقب.
ملء سد النهضة
من جهته، قال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري الإثيوبي: “إن عملية ملء سد النهضة ستبدأ في يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يُجرى حجز 4.9 مليارات متر مكعب من المياه في السد بنهاية شهر يوليو، وأن السودان أظهر دعما قويا لإثيوبيا، وهناك مشكلات لم نتوافق بشأنها”، على حد قوله.
وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي: “أننا لن نقبل أن تطلب منا أمريكا أن نفعل شيئا لا نريده وممارسة الضغوط علينا لفائدة الآخرين”.
وانسحبت إثيوبيا من اجتماع واشنطن، الذي عُقد يومي 27 و28 فبراير الماضي، لتوقّع مصر منفردة على الاتفاق، وتحذر إثيوبيا من الشروع في ملء سد النهضة قبل الانتهاء من حسم الخلافات.
أضف تعليق